كرّم بيت الإتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين وبيت الشعر الفلسطيني بالتعاون والتنسيق مع الكلية العصرية الجامعية، مساء الإثنين، أربعة من كبار المترجمين والمبدعين، ضمن إحتفالية فلسطين للترجمة. وكرم الشاعر محمود صبح، والمترجم لويس ميغيل كانيادا، والكاتب صلاح جمال أبو علي، والمترجم صالح علماني الذي منعه الإحتلال من الدخول وتم إعطاء الدرع لمن ينوب عنه. وأكد المتحدثون في الإحتفال الذي جرى في الكلية العصرية في رام الله، أن الترجمة هي من أهم مقومات الثقافة، خاصة أنها توصل رسائل مهمة عن شعبنا إلى دول العالم كافة، وتربط الثقافة الفلسطينية بثقافات الشعوب الأخرى. وشددوا على ضرورة تكريم كل المبدعين الذين أسهموا في دعم المسيرة الثقافية الفلسطينية على اختلاف أشكال إسهاماتهم، خاصة الذين ترجمت أعمالهم إلى لغات أخرى، وأثبتوا للعالم أن الشعب الفلسطيني جدير بالحياة والتحرر. وأشار المتحدثون إلى أن الاحتلال الإسرائيلي سعى منذ سنين طوال ولا يزال يسعى لطمس الهوية الثقافية الفلسطينية، وعكس صورة تقول إن الشعب الفلسطيني شعب لا يستحق الحياة. بدوره، قال رئيس مجلس أمناء الكلية العصرية الجامعية سامر الشيوخي، إن الكلية دأبت على تكريم المبدعين والمثقفين وذوي الاسهامات البناءة على الساحة الفلسطينية، معتبرًا أن تكريم هذه الكوكبة هو تكريم للإبداع والانجاز وانحياز للإيجابي. واعتبر الأمين العام لاتحاد الكتاب والادباء الفلسطينيين الشاعر مراد السوداني، أن ما قدمه هؤلاء المبدعون في حقل الترجمة يفوق ما قدمته الكثير من دور الترجمة والمؤسسات العربية، لافتا إلى أن هذا التكريم هو الأول من نوعه على مستوى العالم العربي، حيث تُكرم مؤسسات ثقافية وأكاديمية أربعة مترجمين ومبدعين على مستوى رفيع من العالمية. وفي نهاية الحفل، تم توزيع الدروع التكريمية على الأدباء المترجمين ضيوف فلسطين، الذين شكروا العصرية الجامعية واتحاد الكتاب على هذه اللفتة، مؤكدين أنهم سيواصلون أعمالهم بما يخدم القضية الفلسطينية العادلة. وحضر الاحتفال، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير محمود إسماعيل، ووكيل وزارة الثقافة موسى أبو غربية، ورئيس اتحاد الكتاب الفلسطينيين في أراضي الـ48 الشاعر سامي مهنا، وحشد من المثقفين والشعراء والإعلاميين. وفي السياق ذاته، كرّمت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، وفد المترجمين العرب القادم من إسبانيا، مشيدة ببصماتهم المتميزة على الصعيدين الأدبي والثقافي، وبدورهم المتميز في دعم رسالة شعبنا وحقوقه التي ينتهكها الاحتلال بكافة وسائل العربدة والغطرسة. وشددت غنام خلال استقبالها الوفد الذي يرأسه الأديب والمترجم الفلسطيني محمود صبح، على أن فلسطين تفخر بأبنائها العمالقة الذين يقدمون للعالم بصمات متميزة على كافة الأصعدة، مبينة أن المثقف يحمل رسالة شعبنا بطريقة فاعلة ومؤثرة إلى العالم أجمع. وأطلعت الوفد الذي يزور فلسطين لأول مرة، على أوضاع محافظة رام الله والبيرة والمشاكل التي تعانيها المحافظة والوطن بشكل عام جراء عنجهية الاحتلال المستمرة والمستوطنات التي تنتهك الأرض الفلسطينية وتتمدد كالورم السرطاني في الجسم الفلسطيني، وجدار الفصل العنصري. بدوره، بين صبح دور الكتّاب والمترجمين العرب في نقل الثقافة الفلسطينية إلى الشعب الإسباني الصديق، والتي ساهمت في دعم قضيتنا، في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي الذي يمارس تشويها منظما ضد طابع القضية الفلسطينية، مستخدما كافة الوسائل الاعلامية والعلاقات الدبلوماسية الخارجية.