القاهرة - أ.ش.أ
أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان أن المرأة المصرية صاحبة اكتشاف معدن النحاس بسيناء والصحراء الغربية منذ فجر التاريخ والذي ساهم في انتقال مصر من العصر الحجري إلى عصر المعادن الأكثر تقدما والذي يسمى علميا (العصر الخالكوليثى) أوعصر استخدام النحاس في صناعة الأدوات التي كانت تصنع من قبل من حجر الظران أو الصوان وذلك قبل قيام أقدم دولة وأول حكومة مركزية بمصر أنشأها الإنسان المتحضر على كوكب الأرض. وقال ريحان – في تصريح له اليوم – إن قدماء المصريين منذ عصور ما قبل التاريخ كانوا يرسلون بعثات وحملات للتعدين لاستخراج الفيروز من سيناء وكانت البعثات تظل فترة طويلة بها لذلك استقدم المصرى القديم زوجته لمعاونته في كل متطلبات الرحلة وكن النساء يقمن بإعداد الطعام على مواقد بدائية عبارة عن حفرة في الأرض الجافة توضع بها قطع الأخشاب وفروع الأشجار للوقود قبل اكتشاف الفحم النباتى. وأضاف: أن النساء قد لاحظن البريق المعدنى الأصفر يلمع وسط رماد النار بعد خمودها وقد كانت بعض مكونات النحاس بسيناء على شكل رواسب في الطبقات السطحية من الأرض وبذلك بدأت عمليات اكتشاف المناطق الموجودة بها مكونات النحاس سواء في سيناء أو الصحراء الشرقية وذلك طبقا لما جاء في كتاب "أم الحضارات" للكاتب مختار السويفى تقديم الدكتور جاب الله على جاب الله أمين عام المجلس الأعلى للآثار الأسبق. وأشار ريحان إلى استخدام قدماء المصريين لمعدن النحاس في صناعة الأدوات الزراعية والصناعية، كما طوعوا النحاس لصناعة الخرز المثقوب واستخدموه في صناعة قطع الحلى كالعقود والأساور والأقراط، وصنعوا منه التماثيل، موضحا أن منطقة البدارى بأسيوط تعتبر أقدم مكان في مصر كشف به عن أدوات مصنوعة من النحاس يرجع تاريخها إلى 6500 عام تمثل حلى وحبات خرز ومثاقب ودبابيس شعر.