وقع الدكتور بطرس بطرس غالي الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة على مقدمة كتاب فرنسي جديد لنائب رئيس الجبهة الوطنية لوى أليو، والذي يروي تسلسل التخلي التدريجي عن السيادة الفرنسية عبر الرؤساء الفرنسيين منذ عام 1958. وكتبت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية اليوم، أن مؤلف الكتاب المقرر طرحه في شهر مارس القادم نجح في الحصول على مقدمة بقلم الدكتور بطرس بطرس غالي، مشيرة إلى أنها حصلت على مقتطفات من تلك المقدمة التي لم يخف فيها غالي اهتمامه بقضية سياسة السيادة. ونقلت الصحيفة عن غالي قوله، في مقدمة الكتاب: "إن المؤلف يسلط الضوء على السلطة والصلاحيات الدستورية والسياسية لرؤساء الدولة فيما يتعلق بالشئون الخارجية"، مشيرًا إلى أنه "شرف" بالتعرف شخصيًا على الرئيسين الفرنسيين الأسبقين فرانسوا ميتران وجاك شيراك، معتبرًا أن الكتاب الجديد سيسمح للجميع بالتعرف على الشأن الأوربي والبناء الأوربي والتقدم المحرز وأيضًا الصعوبات. وفيما يتعلق بأوربا، رأى الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة أن السياسة الأوربية لفرنسا هي وسيلة لها لتأكيد دورها وثقلها السياسي على الساحة الدولية، لافتًا إلى أنه يلاحظ أن مفهوم السيادة قد فقد أهميته، ولاسيما نتيجة لتدويل المشاكل الوطنية، مؤكدا أنه مع ذلك فإنه سيتم الدفاع لعدة سنوات أخرى عن مسألة السيادة.