استبعد رئيس مجلة دير شبيجل الألمانية، فرض أي رسوم على مستخدمى موقعها الإلكتروني، رغم النجاح الكبير لموقع المجلة الأسبوعية. وقال فولفجانج بويشنر في مقابلة مع صحيفة فرانكفورتر الجماينة تسايتونج الألمانية "لا أفكر كثيرًا في فكرة فرض رسوم على موقع شبيجل أونلاين سواء جزئيًا أوككل". وأعرب بويشنر عن تشككه في جدوى نموذج فرض رسوم على مواقع الصحف، والذي تبنته بعض الصحف الكبرى لمواجهة تراجع مبيعات الإصدارات الورقية. وقال بويشنر، إن دور موقع شبيجل هو جذب الانتباه إلى المجلة المطبوعة. ولكن اشتداد المنافسة الرقمية على قراء مواقع الإنترنت جعل المجلة الألمانية المعروفة بتحقيقاتها الصحفية المعمقة، والموجودة في مدينة هامبورج تعاني من أجل حماية منتجها الشهير. وكان توزيع المجلة قد انخفض من 900 ألف نسخة في الربع الأخير من 2012 إلى 843 ألف نسخة في الربع الأخير من العام الماضي. وفى محاولة لاستعادة اهتمام القراء، قال بويشنر إن المجلة سوف تشهد عملية إعادة تصميم لصفحاتها وتغيير موعد صدورها من الاثنين إلى السبت من كل أسبوع. وقال بويشنر، إن فرض رسوم على المواقع الإلكترونية مازال غير مجد بالنسبة لوسائل الإعلام الخاصة بسبب المنافسة القوية من جانب المؤسسات الإعلامية العامة التي تحصل على دعم حكومي وبالتالى تتيح محتواها مجانًا عبر الإنترنت. ورغم عدم فرض رسوم على الموقع، فإن شبيجل أونلاين مازال يحقق أرباحًا بفضل عائدات الإعلانات على الموقع نتيجة العدد الكبير من زواره.