أقبل المواطنون بكثافة على معرض الكتاب في يومه الحادي عشر، وتوافدوا منذ الصباح بصحبة أسرهم وأصدقائهم، للاستمتاع بالمعرض وشراء الكتب. واستمرّت التشديدات الأمنيّة على جميع مداخل ومخارج المعرض، وتم تفتيش الوافدين قبل الدخول وحرصت عناصر الأمن النسائية على تفتيش حقائب السيدات. وشنّت المصنّفات الفنيّة حملة على معرض الكتاب لمراقبة الكتب المعروضة والتأكد من عدم وجود كتب مزورة بينها، في الوقت الذي انتشرت فيه حملات الحث على التبرع بالدم لصالح وزارة الصحة داخل أرض المعرض. وأكّد محمد سلماوي، رئيس اتحاد كتاب مصر، أن المثقفين لعبوا دوراً مهمًّا في حماية الثّقافة من محاولات الأخونة التي شنتها جماعة الإخوان المسلمين عليها في عهد محمد مرسي، مشيداً بدور أهالي الصعيد في مقاومة الإخوان ومنع المحافظين المنتمين لهذا التيار من الدخول إلى مقارّ المحافظات وممارسة أعمالهم. وأضاف، خلال كلمته التي ألقاها في القاعة الرئيسية في المعرض، أن كل هذه المحاولات كان ثمرتها ثورة 30 يونيو، التي وصفها بأنها حققت أهداف ثورة 25 يناير وأنهت سرقتها واغتصابها. وأكد سلماوي أن القوة الناعمة لمصر هي مصدر قوتها وليس الأسلحة والمواد البترولية، مشيراً إلى أن مصر صنعت قوتها بالثقافة والفن والأدب والمعمار والمسرح والسنيما وقصيدة الشعر، وهي القوة الحقيقية لمصر ونفوذها الفعلي في المنطقة العربية. وأوضح أنه ليس في كل دساتير العالم، فصلاً عن الثقافة ينص على واجب الدولة في الحفاظ على الهوية الثقافية في البلاد والتنوع المختلف، واصفاً ما حدث في المتحف الإسلامي بالجريمة التي أهدرت رموز الهوية الثقافيّة على مدار العصور.