القاهرة ـ العرب اليوم
تفقد السبت، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى القاهرة، ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية، أحمد عبد العزيز قطان جناح المملكة العربية السعودية، والتي تشارك في الدورة الخامسة والأربعين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب بواحد من الأجنحة الدولية فى المعرض على مساحة 3 آلاف متر مربع. وأوضح "قطان" أن جناح المملكة داخل المعرض يضم برنامجًا ثقافيًا متنوعًا بمشاركة 67 جهة سعودية حكومية وخاصة، مؤكداً أن المشاركة السعودية تهدف إلى توثيق الروابط الفكرية والثقافية بين أقطار الوطن العربي وتشجيع حركة النشر والتواصل المباشر بين أطراف صناعة الكتاب "الناشر والمؤلف والقارئ". وأشار السفير السعودى، إلى دور معرض الكتاب في توسيع آفاق المطالعة والثقافة العربية لدى الجمهور والاطلاع على الثقافات الفكرية العالمية، لافتاً إلى الانسجام الظاهر بين أهداف وروح المعرض وما تشهده السعودية من نمو باهر وتطور مميز في المجالات الثقافية والتعليمية. ونوه "قطان"، إلى أن الجناح السعودى يضم في أركانه المختلفة إنتاجات فكرية وإبداعية متنوعة، بالإضافة إلى برنامج ثقافي حافل بالندوات الثقافية والأمسيات الشعرية والفنون التشكيلية التي يشارك فيها عدد كبير من المثقفين والأدباء والشعراء والفنانين السعوديين والمصريين، لافتاً إلى أن الملامح الجمالية للجناح السعودي، تعكس التطور الذي تشهده المملكة تحت القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين- يحفظه الله- والحكومة الرشيدة، منوهاً بالنهضة العمرانية التي طالت المشاعر المقدسة، والعديد من الجامعات والمكتبات والمتاحف ووصول البُنَى التحتية إلى أقصى مستواها الحضاري، حيث تجسد صورة الإنسان والتاريخ في أرقى حلة وأبهى طلة تعبر عن التطور الحديث والتراث القديم للمملكة. ولفت السفير السعودى إلى أن الجناح السعودي اعتاد، فى كل دورة لانعقاد هذه الاحتفالية العالمية من معرض الكتاب بالقاهرة، أن يقدم لرواده ولزائريه الهدايا التذكارية من الملصقات لمعالم الحضارة الإسلامية للحرمين الشريفين، وصور لمعالم النهضة العمرانية والعلمية في المملكة.. ومن أبرز هذه الهدايا وأهمها توزيع نسخ من القرآن الكريم والمصحف المفسر على رواد جناح المملكة، الذين صارت بينهم وبينه مودة وتواصل على المدى البعيد، هذا بالإضافة إلى عشرات الآلاف من نسخ القرآن المترجمة معانيه إلى جميع لغات العالم، وبذلك يكون الجناح السعودي ملتقى للمثقفين وفرصة للقاء أبناء الأمتين العربية والإسلامية. وأشاد سفير خادم الحرمين الشريفين بالفعاليات الثقافية والفكرية التي ترافق المعرض والتي تركز على محاور ثقافية وفكرية تهدف إلى إثراء المسرح الثقافي العربي وإيجاد آليات متطورة للتواصل الفكري بين الشعوب العربية والعالم. وأضاف أن معرض القاهرة الدولي للكتاب يعد فرصة حقيقية لتعميق الثقافة المجتمعية العربية، ويعد بمثابة الوعاء الحضاري والثقافي الذي يبقى على ذاكرة الأمة العربية من خلال التواصل مع الأجيال القادمة.