يعود الكاتب اسماعيل ملحم في كتابه اعلام خالدون إلى الفترة الواقعة بين نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين ليسلط الضوء على شخصيات لعبت دور النخب المثقفة في تلك الحقبة حيث تميزت بسعة الافق والعزم والتصميم لخدمة اتجاهات الأمة وأهداف تحررها ونهضتها للخروج من حالة التخلف والركود التي وسمت طول وطن العرب وعرضه. وبين الكاتب أن هناك من الأدباء من ضاق بهم لبنان فهاجر إلى الأمريكيتين ومنهم من هاجر إلى مصر فأسسوا الصحف والمجلات وأسهموا في نهضة مسرحية ما زالت تشكل علامة فارقة في الحياة الثقافية المصرية والعربية ومن أهم هؤلاء الكتاب الأميران الارسلانيان شكيب وعادل اللذان تركا إرثا أدبيا وفكريا جعلهما من رواد الفكر والأدب. ويتحدث الكتاب عن الأديب أمين ناصر الدين الذي عاش بين عامي 1874 و1953 ولقب بأمير الدولتين دولة الشعر ودولة النثر وعارف النكدي الذي عاش بين عامي 1887 و1975 وشغل منصب رئيس تحرير مجلة الأيام التي صدرت في دمشق عام 1931 وكان أيضا عضوا في المجمع العلمي في دمشق وعلي ناصر الدين الذي عاش بين 1888 و1947 وهو مؤسس عصبة تكريم الشهداء عام 1925. وتناول الباحث شخصية نظيرة زين الدين التي عاشت بين 1908 و1976 وكانت رائدة النضال النسوي وتركت وراءها عدة مؤلفات منها السفور والحجاب و الفتاة والشيوخ.