أصبحت المؤسسة العامة للحيّ الثقافي كتارا منصة تقديم الثقافة من مختلف زوايا ومجالات العمل الثقافي بقطر, حيث تسعى إلى صياغة منهج في الصناعة الثقافية يوازن بين المحلي والأجنبي بفضل جودة ما تنظمه وتحتضنه من أنشطة وفعاليات ومهرجانات تستجيب لطبيعة المجتمع نفسه من ناحية ولتطلعاتها بالانفتاح على الثقافات الأخرى من ناحية أخرى دون التخلي عن سمات الهوية الوطنية. وقد لاقت مجهوداتها أصداءً مختلفة لدى مختلف فئات المجتمع إلى حدّ أنها أصبحت تشكل ملاذا للكثيرين إما للترويح عن النفس أو لاغتنام الرعاية التي توفرها في صقل المواهب وإتاحة الفرصة للمبدعين في مختلف المجالات الفنية والثقافية. وأعرب مجموعة من المثقفين القطريين عن استحسانهم لما يقدمه الحي الثقافي كتارا من أنشطة وفعاليات ثقافية متنوعة مثمنين مجهوداتها مع بقية مؤسسات الدولة في تنشيط الساحة الثقافية المحلية مبدين رغبتهم الملحة في مزيد دعم الفنان القطري الذي لم تقصّر كتارا في استقطابه. وفي هذا الإطار يقول الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا: "لقد كان العام المنصرم حافلا بالأعمال والإنجازات التي نفخر بها في المؤسسة العامة للحيّ الثقافي، حيث كان لها بصمتها على الثقافة محليا وعالميا، وكان لها تأثيرها الواضح في التقدم إيجابيا في خطتنا الإستراتيجية لخدمة المجتمع المبدعين، والثقافة، والفنون.