القاهرة ـ أ.ش.أ
أوفدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" بعثة طوارئ إلى العاصمة المصرية القاهرة لتقييم الأضرار التي لحقت بمتحف الفن الإسلامي ودار الكتب للوثائق القومية. وعلى الرغم من آثار التدمير المروعة التي عاينها أعضاء اللجنة داخل المباني وخارجها فإن الاستقرار البنيوي للمتحف لم يتعرض للخطر على ما يبدو. ولكن اليونسكو قالت، في بيان صحفي، إن أضرارا جسيمة أصابت طبقة الواجهة الخارجية ومعظم قاعات العرض في المؤسستين. وذكرت المنظمة أن جميع خزانات ومرافق العرض قد دمرت في المتحف الإسلامي، كما لحقت أضرار بمائة وإحدى وستين قطعة دمر بعضها بشكل كامل، فيما يتطلب ترميم القطع الأخرى عدة سنوات وتمويلا ضخما. وأشارت منظمة اليونسكو إلى القطع الزجاجية الثمينة التي تحطمت ومنها تسعة مصابيح قيمة أتت من عدة مساجد ويعود بعضها إلى القرن التاسع. وقد قام موظفو المتحف بجمعها وفرزها وإنْ لم يكن معروفا في الوقت الراهن كيفية ترميمها. وكانت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا قد أعلنت التزامها بتعبئة جميع خبرات وتجارب اليونسكو من أجل إعادة بناء المتحف وترميم مبانيه ومحتوياته. وأكدت أن هذا التراث إنما هو جزء من التاريخ العالمي للإنسانية الذي يتشارك فيه الجميع، مشددة على ضرورة بذل كل الجهود للحفاظ عليه. وناشدت بوكوفا جميع الدول الأعضاء في اليونسكو دعم الأنشطة الرامية إلى إعادة بناء المتحف وترميم صالاته ومعروضاته.