سراييفو ـ أ.ف.ب
اتلف الحريق الذي نشب عندما اضرم متظاهرون النار الجمعة في مبنى تابع لرئاسة البوسنة، ارشيفا للدولة فيه وثائق تعود الى فترة كانت فيها البوسنة جزءا من السلطنة العثمانية. وافاد مصدر رسمي الاثنين انه يجري حاليا تقييم الاضرار. وجاء في بيان من ارشيف الدولة ان "ألسنة اللهب طالت احد المستودعات التي كانت فيها اقدم الوثائق التي تغطي الحقبة بين السلطنة العثمانية ونهاية الحرب العالمية الثانية". واضاف البيان ان وثائق لم يطلها الحريق تبللت بالماء خلال تدخل رجال الاطفاء. وقال ادامير يركوفيتش احد مسؤولي الارشيف "انها اضرار كارثية بالنسبة للبوسنة، ان الوثائق التي اتلفت لا يمكن ترميمها". واضاف ان "المشاغبين الذين اضرموا النار لا يعلمون انهم احرقوا ذاكرة البوسنة، انها جريمة بحق الشعب البوسني". وتابع ان "الارشيف اتلف الان في زمن السلم بعد حفظه خلال ثلاث حروب، العالمية الاولى والثانية والحرب الاخيرة (1992-95)". واعلن مدير الارشيف سبان زاهيروفيتش ان لجنة تشكلت لتقييم الاضرار وان مؤسسته تلقت اقتراح مساعدة من دول المنطقة لحماية الوثائق التي لم تتضرر. وتشهد البوسنة منذ الاربعاء انتفاضة غير مسبوقة منذ سنوات الحرب خلال التسعينيات، تخللتها عمليات نهب وحرق الجمعة في ساراييفو ومدن اخرى.