طالب المشاركون في ندوة للمركز الثقافي المصري في فيينا بضرورة الاهتمام بالأعمال الأدبية التي تعبر عن التغييرات السياسية التي حدثت في مصر في السنوات الاخيرة خاصة ثورتي 25 يناير/كانون الثاني و30 يونيو/حزيران، وأشاروا إلى أن الأعمال الأدبية والفنية التي تناولت الأحداث في مصر كانت قليلة ومن خلال إشارات محدودة وربما يرجع ذلك إلى استمرار التطورات السياسية وسخونة الاحداث. جاء ذلك خلال الندوة التي عقدت الليلة الماضية بحضور السفير المصري في فيينا خالد شمعة والمستشار الثقافي الدكتور أحمد شاهين وعدد من رؤساء الروابط والاتحادات والأندية المصرية في النمسا وعدد من الأدباء والمهتمين بالثقافة العربية من النمساويين، واستضافت الندوة الأديبة مي خالد من مصر لمناقشة بعض رواياتها. وقالت مي خالد اننا سنحتاج الى اكثر من 20 عاما لنكتب أدبا عميقا يرصد ويحلل الأحداث والثورات الحالية التي شهدتها مصر في السنوات الثلاث الماضية. وأكد المشاركون على أن الانترنت والنشر الإلكتروني أحدث طفرة في العالم عامة وبالنسبة للأدب العربي خاصة حيث تعددت قنوات النشر والتواصل مع متذوقي الأدب العربي خاصة من خلال المدونات، وأشاروا إلى أهمية التوسع في ترجمة الأعمال الأدبية العربية بهدف التواصل بشكل كبير مع مختلف الثقافات والاتجاهات الفكرية في العالم. ورفض المشاركون فكرة وجود ما يسمى بالأدب النسوى الذي يعبر عن أدق مشاعر وأحاسيس المرأة العربية إلا أنهم أبدوا ارتياحهم لتنامي عدد الاديبات والروائيات العربيات في السنوات الأخيرة خاصة في دول تعاني من صراعات حادة مثل سوريا أو من مجتمعات تعانى من قيود اجتماعية واسعة على المرأة.