مينسك ـ وفا
حث رئيس اتحاد الكتاب البيلاروسي نيكولاي إيفانفيتش شيرجنتس، الأدباء والمثقفين البيلاروس على إلقاء الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني. جاء ذلك خلال لقائه سفير دولة فلسطين لدى بيلاروسي خالد عريقات، في مقر الاتحاد في العاصمة مينسك. في بداية اللقاء أعرب شيرجنتس عن سعادته بلقاء السفير وقال 'لقد حان الوقت للشعب الفلسطيني الذي عانى ومازال يعاني من وطأة الاحتلال لأن يتمتع بالحرية والاستقلال، وأن الشعب الفلسطيني قدم التضحيات الجسام ويستحق الحرية وممارسة حقه في تقرير مصيره'، مستذكراً لقائه بالرئيس الراحل أبو عمار. وأضاف أنه حث الأدباء والكتاب على القاء الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني، منوهاً إلى قصائد الراحل محمود درويش مترجمة إلى الروسية حيث قال إن أحداً لا يستطيع أن يكتب هذه الأشعار إلا من كان شاهداً على الخطب الجلل 'النكبة الفلسطينية '. وأشاد بدور الكتاب والادباء الفلسطينيين لدورهم في تعريف العالم بثقافة وأصالة الشعب الفلسطيني، وذكر على وجه التحديد مؤلفي الأعمال المترجمة للغة الروسية من أمثال الشاعر محمود درويش و معين بسيسو. ومن جانبه أعرب السفير عريقات عن سروره بهذا اللقاء الهام مع السياسي والأديب شيرجنتس والذي سبق أن عمل مندوبا لبيلاروسيا لمدة عشرة أعوام في الأمم المتحدة، وعضو برلمان ورئيس لجنة الأمن في البرلمان البيلاروسي. وتحدث عريقات عن العملية السلمية وسير المفاوضات، والممارسات الاسرائيلية التي من شأنها ان تعيق العملية السلمية، من مصادرة الأراضي والاستمرار في بناء المستوطنات، والحصار الاقتصادي الذي تفرضه على الأراضي الفلسطينية. وأثنى السفير عريقات على التعاون الثنائي بين الكتاب البيلاروس والفلسطينيين لإخراج عمل أدبي مشترك مترجم إلى اللغة الروسية، وكذلك تبادل الزيارات، حيث وجه السفير دعوة لرئيس اتحاد الكتاب لزيارة فلسطين ولقاء المسؤولين هناك، وتم الاتفاق على العمل على توقيع اتفاقية في مجال الثقافة والأدب بين البلدين. وقدم السفير عريقات شكره لرئيس اتحاد الكتاب البيلاروس على مواقفه، ومواقف الحكومة البيلاروسية إزاء القضية الفلسطينية قائلاً، نعتز بالموقف الثابت مع قضيتنا العادلة ويزيدنا اعتزازا أن الطبقة المثقفة في بيلاروسيا تشاطر الموقف الرسمي للدولة. وفي نهاية اللقاء قدم سفير فلسطين هدية تذكارية لرئيس اتحاد الكتاب، بالإضافة إلى مجموعة كتب باللغة الإنجليزية والروسية عن ثقافة الشعب الفلسطيني للتعريف أكثر بالموروث الأدبي والثقافي والحضاري الفلسطيني.