أعلنت وزارة الآثار المصرية عن ضبطها أحد المواقع الالكترونية يعلن عن بيع عملة أثرية، تعد هي الوحيدة النادرة، والتي كانت ضمن مقتنيات متحف الفن الإسلامي بالقاهرة. وقال محمد إبراهيم، وزير الدولة لشؤون الآثار في الحكومة المصرية المؤقتة، السبت، إنه جرى تكليف إدارة الآثار المستردة بالوزارة للقيام بالإجراءات اللازمة تجاه هذا الموقع المتخصص في بيع العملات النادرة على "الانترنت"، لافتا إلى أن هذه القطعة عبارة عن دينار 77 الأموي "دينار عبدالملك بن مروان"، ووصف هذه العملة بأنها العملة الوحيدة المفقودة من مقتنيات متحف الفن الإسلامي. وذكرت وزارة الآثار أن هذه العملة لا يمكن لأي جهة بدول العالم بيعها أو شرائها، وأن من يفعل ذلك يعرض نفسه للمساءلة القانونية، ليس على النطاق المحلي وحده، ولكن على المستوى الدولي، كونها قطعة مسجلة بموجب القوانين والمواثيق الدولية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو". من جانبها، تراقب إدارة الآثار المستردة جميع صالات المزادات والمواقع لرصد وتتبع مثل تلك الحالات، وذلك في إطار محاولاتها لوقف بيع القطعة الأثرية واستردادها على الفور. وقدر الموقع الالكتروني ثمن هذه القطعة بنحو 250 ألف دولار، فيما اعتبرت وزارة الآثار أقل بكثير من قيمة العملة خاصة لمن يعرف قيمتها، وإن كانت القطع الأثرية عموما "لا تقدر بثمن". وتسمى العملة المشار إليها بدينار عبد الملك بن مروان، والموجود منه قطعتين فقط في متحف الفن الإسلامي بالقاهرة، وهو دينار ذهبي صك في عهد الخلافة الأموية الأولى، خلال عهد الخليفة الأموي الخامس عبد الملك بن مروان، وهى عملة دائرية الشكل، يبلغ سمكها 1 ملم، فيما يعرف أن القطر التقريبي والمعتاد للدينار 22 ملم. وهذه العملة مكتوب عليها بالخط الكوفي، على وجهها الأول "لا إله إلا الله وحده لا شريك له" وعلى طوق الدينار أو هامشه "محمد رسول الله أرسله بالهدى ونور الحق ليظهره على الدين كله"، بينما كتب على الوجه الثاني "الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد" فيما كتب بطوق الدينار أو هامشه "بسم الله ضرب هذا الدينار في سنة سبع وسبعين".