جددت دولة قطر التأكيد على التزامها الكامل في دعم أهداف تحالف الحضارات، وعلى لعب دور أكبر لتعزيز أهمية الحوار بين الحضارات، وكذلك الحاجة إلى مضاعفة الجهود، وتقوية الروابط مع التحالف. جاء ذلك في بيان أدلت به سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لوفد دولة قطر لدى الأمم المتحدة في اجتماع "مجموعة أصدقاء تحالف الأمم المتحدة للحضارات". وأكدت سعادتها على أهمية دور التحالف، وبشكل خاص مع الاستراتيجية الشاملة للأمم المتحدة في مكافحة الإرهاب الداعية إلى تعزيز الحوار والتسامح والتفاهم المشترك بين الحضارات والشعوب والأديان. ونوهت بالجهود والمبادرات التي اتخذتها دولة قطر ومن بينها جعل الشباب والهجرة والإعلام في خدمة دعم تحالف الحضارات، مشيرة إلى إنشاء مركز الدوحة لحوار الأديان في عام 2008 بهدف تشجيع التعايش السلمي بين الثقافات وقبول الآخر، وكذلك إنشاء اللجنة الوطنية لتحالف الحضارات المتخصصة في إبراز مساهمة الحضارة العربية الإسلامية في الحضارات الأخرى، وفي التقدم الإنساني. ولفتت سعادتها الانتباه إلى مشاركة دولة قطر في عدد من المؤتمرات والاجتماعات التي تناولت حوار الأديان ، وتحالف الحضارات ، وخصت بالذكر المنتدى الرابع الذي استضافته دولة قطر لتحالف الأمم المتحدة للحضارات في عام 2011. وأوضحت سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني أن السياسة الخارجية التي تتبعها دولة قطر تستند بشكل خاص على منع نشوب الصراعات والنزاعات المسلحة، والعمل على حلها بالوسائل السلمية مثل الوساطة والمصالحة والتسوية القضائية.