نظم نحو مائة متظاهر مناهض للصين يرتدون عصابات رأس مكتوب عليها "الشعب لن ينسى مطلقًا" مسيرة في وسط العاصمة الفيتنامية هانوي، الأحد، لأحياء الذكرى الـ35 للحرب الحدودية القصيرة، التي اندلعت بين فيتنام والصين. وكانت الصين قد هاجمت شمال فيتنام لنحو ثلاثة أسابيع في 17 شباط 1979، عقب أجتياح فيتنام لكمبوديا قبل عدة أشهر، وكان الخمير الحمر، الموالون للصين يقودون كمبوديا في ذلك الوقت. وقال نجوين دان ثانه، محاسب شارك في المسيرة "والدتى كانت مزارعة في إقليم كاو بانج، وكانت حامل وقت اجتياح القوات الصينية". وأضاف "اضطرت للاختباء من الجنود، ولم يكن لديها طعام أو مياه وعندما وضعت طفلها، توفى الطفل". وعلى الرغم من عدم إصدار ي من الجانبين أرقام رسمية، إلا أن المؤرخين قالوا إن فيتنام سجلت خسائر بشرية تقدر بـ8000 قتيل والصين 13 ألف قتيل. ومازالت هذه الحرب تمثل قضية حساسة فى الدبلوماسية الفيتنامية-الصينية، حيث تزعم كل من الدولتين انتصارها في الحرب. ويشار إلى أنه لا يجري تدريس الحرب في المدارس الفيتنامية، كما أن وسائل الإعلام المحلية لم تتطرق للذكرى السنوية لها.