صدر عن وحدة الدراسات المستقبلية بمكتبة الإسكندرية العدد الجديد من سلسلة "أوراق" تحت عنوان "الدراسات المستقبلية في مصر: الإطار، الأمثلة، المنظورات"، للبروفيسور إدجار جول، وترجمة محمد العربي. ويلقي البروفيسور إدجار جول – خلال الدراسة التي يقدمها بسلسلة اوراق - الضوء على خصائص وظروف ومؤسسات واتجاهات الأبحاث المستقبلية في واحدة من أكبر بلدان المنطقة العربية والإسلامية وأكثرها تأثيرًا، وهي مصر. وهذه الدراسة تعتمد على سنتين من العمل المتواصل في مركز الدراسات المستقبلية بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء المصري. ومن الجدير بالذكر أن الجزء الأكبر من هذا التقرير قد تم بحثه وكتابته قبيل ثورة 25 يناير 2011، والتي قادت إلى عملية من التحولات المستمرة في مصر والمنطقة. وتشير الدراسة الي ان التفكير المستقبلي الحديث يعتمد على حد معين من الحدس والحساسية، وكذلك إلى حد بعيد على طرائق أكثر منهاجيه وعلمية، فالبحث المستقبلي يستخدم كل أنواع الإمكانيات والموارد والأدوات لجمع المعلومات والبحث والتحليل والتفكير. ولقد بدأ التفكير المستقبلي المعاصر بعد الحرب العالمية الثانية في مؤسسات الجيش الأمريكي حيث تأسست مؤسسة راند من أجل الأغراض الاستراتيجية وفي المؤسسات الكبرى. وتعرض البروفيسور إلي دراسة وضع المجتمع المصري في الفترة الأخيرة، ووجد انه بالرغم أن الثورة المصرية التي بدأت في يناير 2011، والتغيرات الهائلة التي أعقبتها، فقد اتضح بعد عام من التغيرات الهائلة التي أعقبتها أن التغيير الكامل المأمول للنظام سيأخذ وقتًا وجهودًا أكثر مما كان متوقعًا. خاصة وأن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية سيكون من الصعب تحسينها على نحو مرغوب فيه، ربما سيكون من الواضح أن التحولات متعددة الجوانب تعتبر ضرورية للغاية لكل شرائح وفئات المجتمع المصري غير أنها تحتاج إلى وقت أطول للتحقق اعتمادًا على تقاليد وخبرات ورؤية المجتمع المصري.