بيروت ـ ننا
كرمت "دار الندوة" و"المنتدى القومي العربي" صاحب مجلة "الافكار" وليد عوض في احتفال في الدار شاركت فيها شخصيات سياسية وحزبية واعلامية وثقافية واجتماعية وحشد من الشباب العربي. ومن ابرز الحضور: وزير الاعلام رمزي جريج ممثلا رئيس الوزراء تمام سلام الذي اتصل شخصيا بعوض معتذرا عن الحضور، الرئيس حسين الحسيني، وزير الاعلام السابق وليد الداعوق ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي، حيان حيدر ممثلا الرئيس سليم الحص، عثمان المجذوب ممثلا الرئيس عمر كرامي والوزير فيصل كرامي، الوزراء السابقون بشارة مرهج، خالد قباني، جوزف الهاشم، كريم بقرادوني، ادمون رزق، محمد غزيري، عصام نعمان، ابراهيم حلاوي، والنواب السابقون بهاء الدين عيتاني، منيف الخطيب، وممثلون عن قائد الجيش والمدير العام لقوى الامن الداخلي والمدير العام للامن العام وسفارة فلسطين. عبد الحميد النشيد الوطني افتتاح، ثم بالوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء لبنان والامة العربية. ثم قدم الاحتفال منسق انشطة المنتدى القومي العربي عبد الله عبد الحميد منوها بالمكرم. مرهج وتحدث الوزير السابق مرهج مرحبا باسم دار الندوة ورئيسها منح الصلح بالحضور، مشيرا الى ان الكاتب عوض ابن الفيحاء المرجع الاعلامي المرموق العصامي في مجال الصحافة إرتقى مراتبها العالية بالمثابرة والجد والسهر مخلصا لها ولعناوينها الاساسية في الديمقراطية والابداع والحداثة. وقال: "أهلته معرفته ان يحتل مقعدا متميزا متقدما في صفوفها فإذا بالمدرسة التي يعتز بالانتماء اليها تباهي به وقد أصبحت الأفكار محط الانظار ومجلة مرغوبة في ديارها اللبنانية، ومطلوبة في البلاد العربية". عوض وتحدث المحتفى به عوض مؤكدا انه "ابن الشارع القومي الذي هتف من بيروت في زمن الخمسينات للمجاهدة جميلة بوحيرد نزيلة سجنة "بربروس" وللزعيم الجزائري احمد بن بلا، وقال: "الصورة المركزية التي اعتز بها حتى أخر يوم من حياتي هي صورتي مع الرئيس جمال عبد الناصر". قباني من جهته، اعتبر الوزير السابق قباني ان عوض اقترن اسمه بالصحافة واقترن اسمها به، حتى باتا توأمين لا ينفصلان، وعنوانين كبيرين من عناوين الحياة السياسية في لبنان، مشيرا الى انه "اصبح حجر الرحى في القضايا الوطنية.. يتلقى موجات الاثير من الجهات الاربع، ليبثها من جديد الى الرأي العام، بعد تدقيقها وتحليلها، والاضفاء عليها، بما يليق بصحافي كبير، خبير ومحترف من فكره وقلبه واناقته، من جمالات الصيغة والصورة والاسلوب". الهاشم ورأى الوزير السابق ان عوض تاريخ من تاريخ مهنة المتاعب، يخوضها على مدى نصف قرن ويزيد، وقال: "لم تدرك الانظمة العربية، انها وان ارتعشت لصرير القلم الصحافي في لبنان، إلا ان الليبرالية الاعلامية فيه هي التي أفسحت لهذه الانظمة متنفسا يقيها خطر الكبت. ولقد آن لهذه الانظمة بما تعانيه اليوم، ان تفقه خطورة تكبيل الكلمة ومصادرة الحرية". بقرادوني الوزير السابق كريم بقرادوني اعتبر ان "سر نجاح عوض في مجلة "الافكار" انه يحافظ على عقلانيته عندما تهب عواصف الجنون. فلا يخنع لأحد مهما علا شأنه، ولا يتجنى على أحد حين يهون او يضعف، لا يخيفه فائض القوة، ولا يستغل فائض الضعف". واضاف: يقيس الاحداث والاشخاص بمقياسين: اللبنانية والعروبة. لا تهاون في اللبنانية ولا مساومة على العروبة، يدافع بكل جوارحه من دون ان يجرح احدا، انهما في نظره الصواب وما يناقضهما الخطأ". البعلبكي وقال النقيب البعلبكي: "وليد عوض نذر نفسه منذ ريعان الشباب لقول الحق وقد رافقته منذ ان بدأ يكتب بقلمه البليغ في الصحف اللبنانية التي تدرب فيها على العمل الصحفي، وليد عوض تدرب على العمل الصحفي، مع عباقرة الصحافة اللبنانية، تدرب على مفهوم سعيد فريحة وعلى مفهوم سليم اللوزي فكان مثلا للصدق لهذين العملاقين من عمالقة الصحافة اللبنانية والصحافة العربية". المجذوب وتحدث رئيس المنتدى القومي العربي الدكتور محمد المجذوب عن اهداف المنتدى، وقال: "الاستاذ وليد عوض صاحب مجلة "الافكار" هو من الرعيل المجيد الذي حافظ على نزاهة الفكر وطهارة الرأي، واعتبر الصحافة حقا سلطة رابعة، مؤمن بأن الكلمة الحرة والجريئة قادرة على ان تهز عروشا وتحطم انظمة وتكشف اسرارا وتشحذ همما. بعد ذلك قدم المنسق العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية معن بشور درع تقدير ووفاء باسم التجمع للاستاذ عوض، ثم دعا الى الوقوف دقيقة صمت اجلالا لرحيل الشاعر جوزيف حرب والاديب انسي الحاج. كما قدمت ليلى كرامي باقة زهور للمحتفى به عربون شكر على ضمه لها الى اسرة "الافكار".