كشف وكيل وزارة الثقافة العراقية طاهر حمود عن عزم الوزارة بناء دار الأوبرا في بغداد والتي كانت حلما منذ الخمسينيات وإعادة تأهيل وترميم الشوارع القديمة كشارع الرشيد والكنائس القديمة في العاصمة بغداد. وقال خلال فعاليات اختتام بغداد عاصمة الثقافة العربية إن الوزارة أقامت العديد من الاحتفالات والفعاليات والمهرجانات خلال هذا العام. وأشار إلى أن بغداد والتي احتفلنا بوصفها عاصمة الثقافة العربية على مدى عام، ما أسست إلا لتكون عاصمة للثقافة العربية والإسلامية في تاريخها وحضورها منذ البداية. وأشار إلى أن العام الماضي تضمن فصولًا عن حب عام لبغداد، في كرنفال تتجانس فيه أنماط الثقافة، كما تجانست في العام السابق الثقافة على اختلاف أصواتها مثلما هي بغداد على مر التاريخ، ففيها تشكلت معالم ما يعرف بالحضارة العربية والإسلامية. وأوضح:"كان هاجسنا أن نعطي لهذه المدينة روحها، صورة بغدادد وروحها المتسامحة المعطاء، فهذه المدينة مهددة بريح صفراء قادمة من اعماق الكهوف تجمل في ثناياها كراهية ورغبة في سفك الدماء، وما يرتكب من جرائم وحشية واستهداف للامنين في أسواقهم وأعمالهم". وتابع، أن البلدان العربية تعاني من ذلك أيضًا، مؤكدًا أنه علينا أن نتخذ موقفًا واضحًا من هذا الوباء الذي يغزو عقول أبنائنا ويسمم أفكارهم باسم الدين، مشيرا إلى أهمية الثقافة وتسليط الضوء عليها. وقال إن العام الماضي والاحتفال ببغداد كان محطة مهمة للثقافة العربية والحضارية والعراقية، وحراك نأمل أن يستمر في المشهد الثقافي، حضارة وفكرا في مجالات المسرح والفن والسينما والأزياء وثقافة الطفل وغيرها. وأشار إلى أن العراق استضافت عددًا مهمًا من الأسابيع الثقافية على مدى العام، كما طبع أكثر من 480 عنوانًا استأثر الشكل البغدادي بشكل كبير على عناوين منها، مؤكدًا على أنهم لم يفرضوا أي رقابة، أو يفرضوا عملًا قدمه مبدع عربي أو عراقي.