بدأت مجموعة التوثيق بمكتبة الإسكندرية الرقمية ، توثيق مجموعة من كنوز متحف الفن الإسلامي بالقاهرة والتي تعد أحد أهم المشروعات العلمية الرائدة التي يتبناها مركز الخطوط بالمكتبة. وتضم أعمال التوثيق ، شاهد قبر من الحجر بتاريخ 31 هجريا أي بعد فتح مصر بـ 12 عاما وهولأحد صحابة الرسول (ص) عبد الرحمن بن خير الحجري الذي توفي ودفن في أسوان ، إلى جانب بعض الشمعدانات النحاسية ذات القاعدة العريضة والمصنوعة من النحاس المكفت بالذهب والفضة ، والتي تعود للعصر المملوكي. كما وثقت المجموعة للوح من الرخام مستطيل الشكل يتوسطه زخرفة على شكل محراب قوام زخرفته كتابة بخط الثلث ومنظر لشمعدانين يتوسطهما قنديل وفي جانب المنظر يوجد منظر آخر لمشكاتين يخرج منهما فرعان نباتيان منتهيان بأوراق ثلاثية وفي الجزء العلوي كتابة بخط النسخ المملوكي وفي الأسفل كتابة متداخلة متعاكسة. هذا إلى جانب مجموعة من الألواح الخشبية عليها زخارف بارزة الحفر باسم السلطان قانصوه الغوري داخل دائرة ، وحولها زخارف نباتية وإبريق مروان بن محمد ، من البرونز يبلغ ارتفاعه 41 سنتيمترا وقطره 28 سنتيمترا ، ويعتبره مؤرخو الفنون من نوادر الفن في العالم . وبلغ مجموع القطع التي وثقت بالمكتبة الرقمية من المتحف الفن الإسلامي حوالي 120 قطعة ما بين نسيج ومعادن وخشب ، لكن هذا الرقم يمثل نسبة ضئيلة للغاية ، إذا ما علمنا أن التحف المقيدة في سجلات المتحف في أكتوبر 1978 حوالى 78000 تحفة. ويعد متحف الفن الإسلامي ، أكبر معهد تعليمي في العالم معني بمجال الآثار الإسلامية ، وما يعرف بالفن الإسلامي ككل فهو يتميز بتنوع مقتنياته من حيث أنواع الفنون المختلفة كالمعادن والأخشاب والنسيج وغيرها وبلاد المنشأ كإيران وتركيا والأندلس وغيرها. جدير بالذكر أن مشروع المكتبة الرقمية للنقوش والخطوط هو أحد مشروعات مكتبة الإسكندرية الرائدة ويحمل رؤية المكتبة لعمليات التوثيق الرقمي الجاد ، وتُعد المكتبة الرقمية سجلا رقميًّا للكتابات الواردة على العمائروالتحف الأثرية عبر العصور. وتهدف المكتبة إلى إتاحة دراسة النقوش والخطوط والكتابات في العالم عبر العصور منذ عصور ما قبل التاريخ حتى العصر الحالي ، في كافة أنحاء العالم بنهج ورؤية جديدة ، من أجل الحفاظ على التراث الحضاري والتاريخي للآثار، وإتاحة وتوثيق النقوش الكتابية الأثرية المختلفة عبر العصور داخل مصر وخارجها للعلماء والباحثين.