الباحة - واس
اكتسب قصر بن رقوش التاريخي بمنطقة الباحة الذي بني عام 1249هـ , خصوصيته ومكانته التاريخية من الزيارة الملكية التي قام بها الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ إبان زيارته للمنطقة عام 1374هـ . ويعد القصر الذي أنهت الهيئة العامة للسياحة والآثار أعمال ترميمه وتأهيله , تحفة معمارية تسعى الهيئة لتوظيفه اقتصادياً وسياحياً وثقافياً ، ليصبح أحد المعالم البارزة في المنطقة الجاذبة للزوار وإمكانية إقامة الفعاليات التراثية المنوعة طيلة أيام العام. ويقع قصر بن رقوش في قرية بني سار شمال مدينة الباحة بمقربة من الشارع العام الرابط بين مدينة الباحة ومحافظة القرى, ويعد منظومة سكنية متكاملة تتكون من خمسة منازل كبيرة تحيط بها المزارع ، إلى جانب المجلس والمسجد والمدرسة الملحقة بالقصر، وبئر الماء والأفنية الداخلية والخارجية وإسطبلات الخيل. وشهد القصر هذا العام اكتمال مراحل إعادة تأهيله البالغة قيمتها 900 ألف ريال , التي ركزت على أعمال الترميم الإنقاذي لمبنى الضيافة بالقصر ، وشملت حماية عناصر المبنى القائمة والمحافظة على سلامتها من الانهيار ، وتدعيم الأساسات ، وفك وإعادة تركيب الأسقف ، وترميم الواجهات وحقنها ومعالجة التشققات ، علاوة على إعادة بناء الجدران المتصدعة والمنهارة وتنظيف الأرضيات بالقصر. وتأتي أعمال الترميم التي نفذتها الهيئة بالقصر , في إطار حرصها على تعزيز الشراكة مع فئات المجتمع المحلي كافة, بهدف النهوض بالموروث الحضاري بمكوناته المختلفة ، حيث بدأت الهيئة أعمالها بتنازل أسرة بن رقوش " مالك القصر " عنه للهيئة لمدة 20 عاماً دون مقابل , أعقبها عمليات التوثيق المساحي والمعماري للقصر , ومن ثم استكمال جميع المخططات لتأهيله وتوظيفه بما يتواءم مع عناصره المعمارية وهويته المحلية.