تم إبراز مختلف مراحل عملية ترميم قصر "أحمد باي" وذلك خلال مائدة مستديرة نظمت بقسنطينة بمبادرة ل"أصدقاء القصر" بالتنسيق مع المتحف الوطني العمومي للفنون والتعابير الشعبية التقليدية. وأكد نوار ساحلي مختص في علم الآثار ورئيس هذه الجمعية أمام الحضور المتكون من مختصين في علم الآثار ووجوه ثقافية على الطابع "الخاص" لعملية الترميم. وقال بأن هذه العملية حساسة ودقيقة وسمحت لمختلف المرممين باستغلال خبرتهم ومعارفهم خاصة وأن ترميم هذا النوع من المعالم التاريخية يمكن من اكتشاف القيمة الجمالية والتاريخية ويرتكز على احترام المواد الأصلية والاعتماد على مراجع ووثائق أصلية التي تعد ضرورية لكل عملية إعادة تأهيل. وأشار ساحلي في هذا السياق إلى أن الترميم "لابد أن يسبق ويرفق بدراسة المعلم وذلك وفقا لأبحاث جيوديزية وأثرية ومعمارية وفنية". وقد أعقب النقاش عرض شريط فيديو حول مختلف مراحل ترميم قصر أحمد باي هذا الصرح التاريخي الذي شرع في بنائه العام 1825 لتدوم أشغال البناء 10 سنوات من بعد. وقد عاش أحمد باي آخر بايات قسنطينة في هذا القصر سنتين فقط قبل سقوط بايلك الشرق العام 1837.