عمان ـ بترا
أطلقت مؤسسة آنا ليند بالتعاون مع الشبكة الأردنية وبدعم من الاتحاد الاوروبي برنامج تدريب وبناء قدرات القادة الثقافيين في الوطن العربي تحت عنوان "الفنون من أجل التغيير" بمشاركة نحو 50 مشاركا من مختلف الدول العربية. ويهدف البرنامج الذي يعقد ضمن في إطار برنامج "دورك"- مواطنون من أجل الحوار والذي اطلقته آنا ليند في الاردن قبل نحو سنتين الى تنمية مهارات المساهمة في الحياة العامة لدى منظمات المجتمع المدني ومواطني الدول العربية المتوسطية ليساهموا بدورهم في بناء مجتمع منفتح وتعددي. وفي كلمة له خلال حفل الافتتاح قال مستشار سمو الامير حسن بن طلال مندوبا عن سموه ،ميشيل حمارنة نقل الى المشاركين تأكيد سموه متابعته الشخصية ما سيخرج به من المشاركين من مشروعات تعزز فرص الحوار بين الثقافات وتنمي حس الوعي لدى المجتمعات. واكد حمارنة ان سمو الامير يؤمن بالحوار كطريق اساسي في كل المجالات ،مبينا ان أهمية البرنامج تنبع من انه جاء بوقت تعاني الكثير من المجتمعات من ظروف حساسه . ولفت حمارنه الى اهمية التفاعل الإنساني مهما اتخذ من مسميات ، لا سيما في الزمن الحاضر الذي زالت فيه كل الحواجز وانفتاح وسائل الاتصال. وقال انه لا يوجد بالعالم لغة تعبر عن التواصل كلغة الفنون والثقافة ،معتبرا انها لغة فنية للحوار تنتقل وتفهم من قبل الجميع. واشار الى :اننا اليوم بحاجة وبزمن التكنولوجيا الى الفنانين ليقوموا بالمشاركة والحوار وتبادل الثقافة بين الحضارات والمجتمعات،مبينا ان هذا النوع من المشاركة المدنية يجمع الناس ويخلق نقاشا ينعكس على وعيهم بايجابية. ودعا المشاركين الانخراط بالحوار بطريقة ابداعية،متطرقا الى دور جلالة الملك عبدالله الثاني في نشر ثقافة الحوار. ولفت المدير التنفيذي الاقليمي لمؤسسة آناليند اندرو كلاريت ان المؤسسة تعنى باحداث التغيير لدى الشباب ، وتعملعلى بناء قدراتهم بمختلف المجالات لاسيما المجالات الثقافية في سبيل تسيهل سبل الحوار بين المجتمعات. وقال ان المؤسسة التي تأسست قبل نحو عشرة سنوات ، لاقت دعما مباشرا من الاردن بجميع انشطتها وبرامجها. ونوه الى ان ما سمي الربيع العربي كان بمثابة الصحوة لمؤسسات المجتمع المدني والتي بدأت بالعمل بجدية لمصلحة نشر ثقافة الحوار والتواصل بين الشباب والمجتمعات المختلفة. ولفت الى برنامج "دورك" الممول من الاتحاد الاوروبي يعد برنامج طموح ويغطي 9 دول من دول المنطقة،مشيرا الى ان اشراك مؤسسات المجتمع المدني فتح المجال امام الشباب للالتقاء واتاح لهم فرص تبادل الخبرة والمعرفة والتواصل. وبين ان اهداف البرنامد "الفنون من اجل التغيير" تتلخص في تحفيز الحوار حول القضايا الراهنة مثل: دور الفن والثقافة في عملية التغيير، الأثر الاقتصادي والاجتماعي للثقافة، الهوية الثقافية، الممارسات الثقافية،اضافة الى تشجيع التعاون الثقافي بين المشاركين في البرنامج، وبينهم وبين شبكة أوسع من المهتمين على المستوى العربي والدولي، وكذلك بناء الشراكات وتوسيع شبكة علاقات المشاركين في البرنامج من ناحية وشبكة علاقات آنا ليند من ناحية أخرى، هذا الى جانب وضع مقترحات لمشاريع يتم تنفيذها بشكل مشترك في نهاية البرنامج. واوضح ان المؤسسة تلقت اكثر من 600 طلب للمشاركة من قبل الشباب العربي ، فيما تم تصفيتهم وفقا لاعتبارات فنية ومهنية الى 50 مشاركا ، مؤكدا اهمية البرنامج في انه يوضح دور الفن في بناء مجتمع متعدد وثقافي. ولفتت منسقة الشبكة الوطنية للحوار التابعة لانا ليند زينه اسحاق الى اهمية المعهد الملكي للدراسات الدينية في رسم الحوار كاساس لتناول مختلف القضايا، مبينة ان الشبكة تعنى بمجالات الثقافة والحوار منذ تأسيسها عام 2010. ومن جانبها ، اكدت سفيرة ورئيسة بعثة الاتحاد الاوروبي في الاردن يؤانا فرونيتسكا اهمية تبادل الثقافات ،مبينة ان الاتحاد يعزز الحوار سواء كانت داخل الحدود او خارجها. واعتبرت فورنيتسكا ان الحوار الثقافي ضروري لادامة السلامة والاستقرار ،مشيرة الى دور دول الاتحاد في رسم خارطة الاستقرار والامان لمجتمعاتها وبالتالي تمتعه بالاستقرار والسلام. وقالت : ندعم الابداع باعتباره وسيلة مهمة لتبادل الثقافات ، مشية الى ان فرص التنافسية بالنسبة للاردن مبنية على قاعدة المعرفة ما كون له قواعد تنموية واقتصادية سدت عن نقص موارده. ولفتت الى انه من مصلحة الاتحاد دعم وتعزيز الحوار بين البلدان ، أملة ان يساعد البرنامج في تأسيس شبكة اقليمية لتعزيز الحوار العام في المنطقة. ويستمر البرنامج التدريبي حتى الخميس المقبل.