أقر المشاركون في المؤتمر العالمي الثاني "العالم الإسلامي .. المشكلات والحلول" بعنوان التضامن الإسلامي الذي عقدته رابطة العالم الإسلامي تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ "ميثاق التضامن الإسلامي"، مشددين على أهمية أن تقوم رابطة العالم الإسلامي بتكوين لجنة متخصصة لوضع برنامج تفصيلي للميثاق، يحقق ما تتطلع إليه الشعوب الإسلامية، وأن تستعين بمن تراه في ذلك، وأن تكوِّن وفداً إسلامياً يعرِّف بالميثاق في المجتمعات الإسلامية. وأكد المشاركون في المؤتمر في ختام أعماله بمقر رابطة العالم الأسلامي بمكة المكرمة اليوم أن آمال المسلمين تتطلع - وكلها ثقة - إلى خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - في مواصلة جهود المملكة العظيمة في دعوة الفرقاء المتنازعين في المجتمعات والدول الإسلامية إلى مكة المكرمة، والإصلاح بينهم بجوار بيت الله الكريم، كما حصل مع الأفغانيين والفلسطينيين وغيرهم فيما مضى. وأوصوا الرابطة بإنشاء «جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود للتضامن الإسلامي»، وأن تقدم للشخصيات والهيئات التي لها جهود متميزة في تحقيق هذا المطلب النبيل. كما أكد المؤتمر أهمية أن تعد الرابطة لعقد المؤتمر الثالث «العالم الإسلامي .. المشكلات والحلول» بمزيد من الدراسة المعمقة لأحوال العالم الإسلامي وتقلباته ومستجداته، وأن تكوِّن لجنة متابعة لما صدر عن هذا المؤتمر، لتحقيق الخطوات العملية لتضامن المسلمين واجتماع كلمتهم وتحذيرهم من الفرقة وإثارة النزعات الطائفية وتكامل جهودهم ومؤسساتهم الرسمية والشعبية في ذلك. ورفع المشاركون الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، والنائب الثاني ـ حفظهم الله ـ, على جهود المملكة العربية السعودية في دعم التضامن الإسلامي وتعزيز مناشطه، والاهتمام بقضايا المسلمين, وما تقدمه من خدمات للحجاج والمعتمرين, وما تبذله من جهود في الحرمين الشريفين والمشاعر, وما تقدمه من مساندة لرابطة العالم الإسلامي في تحقيق أهدافها ورعاية برامجها. وشكروا صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة على اهتمامه بالرابطة وضيوفها. وأصدر المؤتمر بياناً أوضح فيه أن المؤتمر انعقد في ظروف حرجة تمر بها الأمة المسلمة، وبمشاركة متميزة لنخبة من علماء الأمة وقادة الجمعيات والمنظمات الإسلامية حول العالم ، الذين أدركوا عِظَم التحديات التي يواجهها العالم الإسلامي في ظل التغيرات الدولية السياسية والاقتصادية والثقافية، وأشادوا بالجهود المخلصة التي تبذل في استعادة التضامن الإسلامي .