القاهرة - أ.ش.أ
في إطار فعاليات معرض الإسكندرية للكتاب الذي تقيمه هيئة الكتاب برئاسة د.أحمد مجاهد على مسرح عبد الوهاب عقدت ندوة الليلة الماضية بعنوان الترجمة الجسر الأقوى والأبقى بين الشعوب شارك فيها مفرح كريم، وأشرف الدسوقي. وقال الكاتب والمترجم مفرح كريم :إن حقيقة الترجمة في منظور تبادل اللغات تعنى أهمية التواصل الحضاري بين الشعوب عبر الأزمنة المختلفة بما قد يعكس صورا مفيدة على وجه الإجمال يكون لها شأنها في خدمة جوانب معرفية وحضارية على نحو ما، بفضل عوامل كثيرة من ضمنها أهمية الترجمة إلى اللاتينية اعتبارا من عام 1453 وهى الحقيقة الزمنية الفاصلة بين عصر النهضة في أوروبا والعصر الذي يطلق عليه الأوربيون اسم العصر الوسيط. وأضاف : تمثل الترجمة بشكل عام قناة مهمة من قنوات الاتصال مع الآخر وفعلا ثقافيا متقدما يستهدف محاورته وتنمية الوعي به فالترجمة ليست مجرد نقل من لغة إلى لغة آخرى بل حوار يقوم على وجود اعتراف متبادل بين قطبي الحوار وعلى هذا النحو فهى تشكل أداة معرفية مهمة للوعي بالأخر والتعرف على فكره وثقافته وإمكاناته والترجمة فعل ثقافي لا يظهر إلا في اللحظة التي تدرك فيها الجماعة لدى احتياجها لثقافة الآخر وهنا يأتي دور المترجم الذي يجب أن يكون حساسا لما يقوم بترجمته من لغة إلى آخرى فهو يختار من اللغة الأخرى ما يساهم في تطوير رؤية الآخر والتحاور معه، والترجمة فعل ثقافي لغوي حضاري يربط بين الحضارات وحتى يومنا هذا لم تفقد الترجمة أهميتها أو ضرورتها فهى الوعاء الذي تنقل من خلاله المعرفة من بلد إلى آخر ومن لغة إلى أخرى. وتحدث الكاتب والمترجم أشرف دسوقي عن الترجمة للشعر النسوي الآسيوي وقال : إن ترجمة الأعمال الشعرية مغامرة شديدة الصعوبة فما بالك لو كان شعرا نسويا بتشابكاته المعقدة وتحليقه اللامتناهي ،ومن الأعمال التي ترجمها أعمال لنوشى جيلاني الشاعرة الباكستانية، وجاجان جيل الشاعرة الهندية، شين يوهونج شاعرة من تايوان.