خصص الصالون الثقافي بوزارة الثقافة والفنون والتراث جلسة أدبية لمناقشة المجموعة القصصية " أبدا لم تكن هي " للكاتب القطري محمد حسن الكواري ، ورواية " كنز سازيران " للكاتب القطري عيسى عبدالله وذلك في ندوته التي حضرها كوكبة من الأدباء والأكاديميين بجامعة قطر والمهتمين بالأدب، وأدارتها الدكتورة الهام بدر السادة . وفي البداية قدم الكاتب محمد حسن الكواري عرضا لمجموعته " أبدا لم تكن هي" قارئا لبعض القصص، ليتناول الناقد الدكتورمحمد لطفي اليوسفي أستاذ الأدب والنقد بجامعة قطر المجموعة بالنقد والتحليل في دراسة بعنوان " براعات الابتداء وفجائية الانتهاء " بين فيها ان المجموعة القصصية عبارة عن رحلة بحث عن طريق مؤدية إلى النص الذي يترجم مقدرة الكاتب على التمرس بأصول الفن القصصي ، مشيرا إلى أن الكاتب يبحث عن الجنس الأدبي الذي يمكنه من التعبير عن مقاصده . وقال إن الكاتب يتميز أسلوبه ببراعة الاستهلال مع فجائية النهاية، فالنهايات عنده غالبا تصدم القارئ بغير ما يتوقع وهو ما يظهر في قصة "وجه في الظلام "، وأن الراوي يبرع في وصف التفاصيل ، مع تمكنه من الحبكة البوليسية أيضا كما في قصة أبدا لم تكن هي" التي اختارها عنوانا لمجموعته . عقب ذلك قدم الكاتب عيسى عبدالله ملخصا لروايته " كنز سازيران " موضحا أن اسم سازيران يرجع للغة العثمانية القديمة وأن الرواية تعيد الاعتبار لقصص وأحاديث الأجداد والآباء وتجسد ذلك من خلال طرح العلاقة بين درهم ووالده الذي يجيد الحكايات القديمة ، موضحا أنه استلهم فكرة الرواية من أمور عديدة منها حبه للآثار والمواقع التاريخية . ومن جانبها، قدمت الناقدة الدكتورة نسيمة بو صلاح الاستاذة بجامعة قطر رؤية نقدية حول الرواية، موضحة أن الكاتب رغم صغر سنه فإنه يقدم إفادة جديدة للمكتبة العربية في منتوج بديل للكتابات الأجنبية في مجال ادب الناشئة وأنه يعالج التراث بشكل حكائي بديع.. مشيرة إلى أن الكاتب قام بتوظيف التراث القطري في روايته بشكل يجعل القارئ يتبادر إلى ذهنه أن الرواية قطرية من خلال المفردات والأماكن التي جعلها الكاتب بمثابة أبطال إضافية .