عبر وجدي عباس، مدير عام منطقتي القاهرة والجيزة الأثريتين، عن حزنه الشديد من الإهمال الذي تعاني منه منطقة القاهرة التاريخية، مؤكداً - خلال الموسم الثقافي لمفتشي الآثار - أن منطقة القاهرة تفرّق دمها بين القبائل، منتقداً - في الوقت نفسه - تعدد الخرائط الموجودة للمنطقة بين كلٍّ من: وزارة الدولة لشؤون الآثار ومحافظة القاهرة وجهاز التنسيق الحضاري، ومشيراً إلى أن هذا التعدد يشتت الأثريين حول حدود المنطقة ويجعل هناك خلافات شديدة بين تلك الجهات في التعامل مع القاهرة التاريخية. ووجه عباس انتقاداً حادّاً إلى الدكتور محمد إبراهيم، وزير الدولة لشؤون الآثار، والذي أكد أنه - رغم احترامه له - إلا أنه لا يفهم كيف استطاع التنازل عن المنطقة لجهاز التنسيق الحضاري، كما انتقد "عباس" قطاع المشروعات في وزارة الآثار، والذي أكد أنه لا يثمن ولا يغني من جوع، وليس قادراً على حلّ المشكلات التي تواجهها المناطق الأثرية.