بسكرة ـ واج
أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد بوعبد الله غلام الله في مدينة سيدي عقبة بولاية بسكرة أن ما ينبغي على الشباب الجزائري أن يدركه هو أن "تراثه وتاريخه الحافل يغنيه عن كل أفكار جوفاء مرسلة من الخارج". وأوضح السيد غلام الله -خلال إشرافه على افتتاح أشغال الملتقى الدولي الثالث حول عقبة بن نافع- قائلا أن "التاريخ والتراث الحافل للجزائر عبر العصور يجعل الشباب الجزائري مستغنيا عن كل الأفكار الجوفاء التي يرسلها من حين إلى آخر الطامعون للنيل من الجزائر". "إن بعض القوى في الخارج توهموا أن الجزائر فراغ فأرسلوا أفكارا فأحدثوا هنا وهناك بعض الفقعات بأسماء مختلفة لم تكن موجودة في تاريخنا ولا في ثقافتنا" يقول الوزير لافتا في هذا السياق الى أن "هذه الأفكار جوفاء ولا تحمل إيمانا وهي خالية من الروح والنفع فلا لون ولا طعم لها لكن فقط تغري ببريق كاذب لا أهمية له". ويرمي هذا الملتقى الذي حمل عنوان "الحواضر العلمية الجزائرية وإفريقيا" بالأساس إلى إبراز المكانة المرموقة لمنارات الإشعاع العلمي عبر الوطن وكذا الأعداد الهائلة من العلماء عبر التاريخ من أجل تحصين الشباب وجعله يفخر بالحواضر العلمية والعلماء الذين أنجبتهم الجزائر كما أشار إليه الوزير. وفضلا عن ذلك فإن الملتقى -وفقا لما أفاد به ذات المتحدث- يعد فرصة لكي "نعيد هذه العلاقات الإسلامية والأخوية والدينية التي سادت في الصحراء التي تربطنا مع الدول والشعوب المجاورة وأن تعود الصحراء منتجة للعلم ومسرح اتصالات ثقافي وعلمي". وفي هذا الصدد ذكر السيد بوعبد الله غلام الله بأنه على غرار معهد تكوين الأئمة بمدينة سيدي عقبة بولاية بسكرة تم فتح معهد لتكوين الأئمة بولاية تمنراست بالجنوب الجزائري ليستقبل أبناء إفريقيا معتبرا أنه سيكون "منارة علمية وسيسمح أيضا باسترجاع التاريخ العلمي والثقافي بين الجزائر والبلدان المحيطة بالصحراء". وعلى هامش الجلسة الافتتاحية لهذا الملتقى الذي يستمر ثلاثة أيام وينظم تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية تمت عملية تكريم مجموعة من العنصر النسوي من هيئات وقطاعات متعددة على غرار التعليم العالي والشرطة والدرك الوطني والحماية المدنية وذلك بمناسبة إحتفالية اليوم العالمي للمرأة وفقا للمنظمين. وكان وزير الشؤون الدينية والأوقاف إستهل زيارته لولاية بسكرة التي دامت يوما واحدا بتدشين الصالون الوطني للكتاب في طبعته ال13 الذي تنظمه النقابة الوطنية للناشرين وكذا عملية توسعة إستهدفت مسجدا بعاصمة الولاية.