المنامة - بنا
استقبلت معالي وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة صباح الاثنين معالي وزير الخارجيّة المغربيّ الأسبق ومؤسّس مهرجان أصيلة الثّقافيّ في المملكة المغربيّة السّيّد محمد بن عيسى وذلك لبحث المشاريع الثّقافيّة والفكريّة المقبلة، والتّنسيق لمشاركة البحرين المقبلة في مهرجان أصيلة المغربيّ في الفترة ما بين 8 وحتّى 24 أغسطس المقبل باعتبارها ضيف الشّرف لهذا العام، ونقلاً لتجربتها الواسعة في الثّقافة والسّياحة، خصوصًا وأنّ المنامة تشهد هذا العام الاحتفاء بسنة كاملةٍ للفنون ممّا يتّسق مع رؤى مهرجان أصيلة، كما تحتفي بأربعين عامًا من تاريخ معرض البحرين السّنويّ للفنون التّشكيليّة، الأمر الذي يجعل تجربتها الحداثيّة والمعاصرة ترسم خارطةً فنّيّة مميّزة على صعيد الوطن العربيّ. وأعربت معالي وزيرة الثّقافة الشّيخة ميّ بنت محمّد آل خليفة عن استضافة المملكة المغربيّة للبحرين في مهرجانها المقبل، مشيرةً إلى أنّ الفنّ هو اللّغة الأجمل التي يمكن من خلالها تحقيق التّقارب والتّواصل. وأشارت إلى أنّ هذه المشاركة ستسهم في تعزيز التّبادل الثّقافيّ وتعميقه، خصوصًا وأنّها تنقل النّتاج البحرينيّ الثّقافيّ بوسائطه وقيمه الجماليّة والتّاريخيّة. وأكّدت في حديثها أنّ البحرين قد أعدّت برنامجًا استثنائيًّا لمشاركتها طيلة أيّام المهرجان يتضمّن نقل معارض تشكيليّة وفوتوغرافيّة لمبدعي وروّاد الفنّ البحرينيّ، إلى جانب استضافة مجموعة فنّانين بحرينيّين ومشاغلهم سواء كانت تلك المتّصلة بفنون الحفر، الرّسم الزّيتيّ والجداريّات. ولن يقتصر الأمر على نقل معارض فحسب، بل ستكون هنالك مجموعة عروض لأفلام قصيرة توثّق الحركة الفنّيّة التّشكيليّة في مملكة البحرين. وأشارت معاليها إلى أنّ المنامة ستعقد معرضًا للكتب ضمن مهرجان أصيلة الثّقافيّ، والذي سينقل أهمّ المؤلّفات المحليّة والنّتاجات الثّقافيّة والتّوثيقيّة البحرينيّة، وسيتّصل هذا المعرض بمقهى بحرينيّ كذلك، يقدّم المذاق الأصيل إلى حضوره في المغرب. كما ستكون المنامة حاضرةً بتراثها وإرثها الإنسانيّ في معارض متعدّدة، وستشمل بعروضها أيضًا الأزياء البحرينيّة الشّعبيّة، بالإضافة إلى مجموعة من الحفلات الموسيقيّة والغنائيّة الشّعبيّة والحديثة. ومن خلال هذا البرنامج، تنقل المنامة إرثها الماديّ وغير الماديّ إلى المغرب العربيّ، إذ تتوزّع بحضاراتها ونتاجاتها الإنسانيّة العريقة على مساحات المهرجان المختلفة. من جهته، أعرب معالي وزير الخارجيّة المغربيّ الأسبق عن اعتزازه بهذه المشاركة التي ستثري مهرجان أصيلة وستمنحه صبغة بحرينيّة فريدة من نوعها. وأكّد معاليه أنّ مثل هذا النّشاط الواسع سيتّخذ بكلّ تأكيد مواقع عديدة تصل المنامة بجمهورها في المغرب، وستتّجه إلى العديد من المراكز الثّقافيّة والمواقع، من بينها: مركز الحسن الثّاني، ديوان قصر الثّقافة، مكتبة الأمير بندر بن سلطان، ساحة عبدالله كنون ومختلف شوارع المدينة. وأبدى معاليه إعجابه بالحراك الثّقافيّ السّياحيّ الذي تختصّ به المنامة، مشيرًا إلى أنّ تجربتها تعزّز البنية التّحتيّة للوطن العربيّ ككلّ.