الكويت - كونا
دشنت جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية مسابقة (تدوين) وهي مسابقة ثقافية معلوماتية تبلغ قيمة جوائزها 50 الف دولار يفوز بها عشرة مدونين بواقع خمسة الاف دولار لكل فائز برعاية وحضور رئيس مجلس الامناء الشيخة عايدة سالم العلي الصباح. واعربت الشيخة عايدة الصباح في حفل التدشين الذي اقامته الجائزة الليلة الماضية عن سعادتها بتدشين المسابقة الجديدة والتي تخاطب قطاعا كبيرا من جمهور المستخدمين لتويتر بهدف دعم لغتنا العربية باثراء المحتوى العربي على الشبكة المعلوماتية من خلال اثارة روح التنافس الايجابي بين المدونين في جميع الميادين العلمية والادبية. وقالت "ان هناك جهودا رسمية متلاحقة للرقي باستخدامات وسائل التواصل الاجتماعي وتعميق مبدأ الحرية المسؤولة لمستخدميها حيث تقوم الجائزة احساسا منها بالمسؤولية بوصفها جهة مستقلة تعنى بالمعلوماتية باطلاق مسابقة (تدوين) بصفة سنوية". واوضحت ان هذه الجائزة تهدف من خلال هذه المسابقة الى تأصيل هذا النوع من الحرية المسؤولة لمستخدمي (تويتر) وجعله وسيلة للمنافسة الشريفة التي تلتزم باخلاقيات الاستخدام الصحيح تطلعا الى تأصيل مبدأ الابداعات المسؤولة والمبنية على اسس سليمة لتصبح تلك الوسيلة اداة لبناء وتطوير مجتمعاتنا وثقافتنا. وتابعت " من هذا المنطلق اطلقنا (تدوين) لتكون نقطة مضيئة لجهود المجتمع المدني في نشر الثقافة المعلوماتية الصحيحة وترشيد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بابراز الافضل وتكريمه ليكون مثلا يحتذى به وحافزا لكل مستخدم لاطلاق ابداعاته الخلاقة والمسؤولة ليتنافس مع غيره نحو الوصول الى القمة وحصد الاف المتابعين لانشطته الخلاقة". من جانبه اكد عضو اللجنة المنظمة العليا صالح العسعوسي اهمية المسابقة الجديدة في هذا الوقت الذي تحوز فيه وسائل التواصل الاجتماعي خصوصا (تويتر) على اهتمام الشباب العربي الذي اتخذه "وسيلة لنشر افكاره وابداعاته التي تستحق التكريم والتميز بقدر مساحة الابداع التي يمتلكها". كما اكد العسعوسي ان تدشين الجائزة لمسابقة تعنى بالابداع المعلوماتي هو من صميم اهتماماتها ومن اجل اهدافها التي اعلنت عنها منذ انطلاقتها قبل 13 عاما مبينا ان (تدوين) منارة من المنارات الفكرية والمعلوماتية التي تذكيها الجائزة لتشجيع التدوين العربي الرقمي والذي نتمنى ان يرتقي كما ونوعا لينافس التدوين العالمي الرقمي. وبدوره استعرض عضو اللجنة المنظمة العليا المهندس بسام الشمري الية واهداف المسابقة اذ ان نسبة مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في العالم العربي في تزايد مطرد وهو ما رفع اعداد المدونات العربية الرقمية الى نسب ضخمة مما اظهر الحاجة الماسة الى الية واضحة ودقيقة لايجاد فرص للتعرف على افضل تلك المدونات التي تستحق المتابعة العريضة من الجمهور العربي. وافاد الشمري ان الجائزة ارتأت ان تبادر في هذا المجال سنويا لتكوين بيئة مناسبة لابراز افضل المدونات الرقمية وفق معايير موضوعية واليات اختارها فريق عمل (تدوين) بعناية لتكون القاعدة التي يستند اليها في عملية اختيار افضل عشر مدونات رقمية على مستوى الوطن العربي. واشار الى ان الفريق سيبدأ في تلقي المشاركات حتى نهاية الشهر الجاري اذ يحق لمن يمتلك حسابا شخصيا على موقع تويتر ان يرشح نفسه او يرشح مدونا اخر من خلال توجيه رسالة الى حساب الجائزة في تويتر على ان تكون التدوينات الرقمية باللغة العربية وتتميز التغريدة بالاصالة في المحتوى. وذكر الشمري انه يجب ان تحترم التدوينات الحقوق الفكرية وان لا يقل عمر المدون عن 15 عاما مبينا انه لن تقبل التغريدات التي تنشر مواد محفوظة الحقوق دون اذن صاحب الحق او التغريدات التي تعتمد على نقل محتويات اخرى. من جهتها قالت منسقة فريق تدوين الدكتورة صفاء زمان انه يحق للجميع الترشح في مجالات المسابقة الخمسة وهي الصحة والعلوم والثقافة والعلوم الاجتماعية والتعليم مؤكدة ان الجائزة وضعت اليه تحكيم ومعايير متكاملة لاختيار افضل المدونيين الرقميين على تويتر بدقة وعناية وفقا لمقاييس موضوعية اهمها فائدة المحتوى وجودته والتفاعل مع المغردين وسلامة اللغة. من جانبه اعرب رئيس قسم اللغة العربية في كلية الاداب بجامعة الكويت الدكتور عبد العزيز صفر عن سعادته بشمول اهتمامات الجائزة باللغة العربية الصحيحة في نشاطاتها عموما وفي (تدوين) خصوصا كتابة ونحوا وصرفا وشعرا علاوة على الاهتمام بالجوانب اللغوية الاخرى بهدف اثراء عملية التدوين على نحو لغوي صحيح. وبدروها اشارت مديرة مكتبة البابطين للشعر العربي سعاد العتيقي الى توافق المسابقة الجديدة مع اهداف مكتبة البابطين في السعي الى الاستخدام الصحيح للغة مبينة ان (تويتر) لم يأخذ حقه من التنوير والتوعوية المطلوبة خصوصا لمستخدميه حيث تنتشر الاخطاء اللغوية بشكل كبير بدون ضوابط لها. ومن ناحيته هنأ امين سر رابطة الادباء الكويتيين طلال الرميضي سمو الشيخ سالم العلي الصباح بهذه الخطوة المتميزة لتكون اشعاعا اعلاميا جديدا يقدم باسم الكويت لافتا الى اسهامات الجائزة التي سطرت انجازات كبيرة للكويت على الصعيدين الاقليمي والدولي. ومن جهته اوضح رئيس جمعية المكتبات والمعلومات عبيد البرازي ان الجمعية من الجهات وثيقة التعاون مع الجائزة على مدار السنوات الماضية وانها تتطلع الى مزيد من ذلك التعاون مؤكدا ان اهتمامات الجائزة بالثورة المعلوماتية تدفعها للتوسع في المجالات التقنية بما فيها وسائل التواصل الاجتماعي التي تعد احد افرع الثورة المعلوماتية.