انتقدت منظمات حقوقية الثلاثاء اعلان فرقة "غلوب ثياتر" البريطانية عزمها تقديم عرض لمسرحية "هاملت" لشكسبير في هذا البلد الذي يعتبر في مصاف الدول المنبوذة عالميا. ومن المقرر ان يقدم ممثلو فرقة "شكسبيرز غلوب" الشهيرة التي تتخذ مقرا لها على ضفاف نهر التايمز في لندن، عرضا مسرحيا لشكسبير في ايلول/سبتمبر 2015 في اطار جولة عالمية تستمر عامين لمناسبة الذكرى السنوية الـ450 لولادة المسرحي البريطاني الشهير. وبررت الفرقة في بيان خيارها تقديم عرض في كوريا الشمالية قائلة "يجب الا يحرم احد من فرصة مشاهدة عرض هذه المسرحية". الا ان المدير المساعد لمنظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية في اسيا فيل روبرتسون ابدى رأيا مغايرا تماما رغم انه لم يذهب الى حد المطالبة بالغاء هذا العرض. وقال لوكالة فرانس برس الثلاثاء ان العرض المسرحي سيتوجه الى "جمهور محدود للغاية، للنخبة"، مضيفا "من المقرر اقامة العرض في بيونغ يانغ، مدينة يتم اختيار سكانها لاظهار ولائهم" للنظام . اما منظمة العفو الدولية فنصحت الفرقة البريطانية بالاستعلام عن ظروف الحياة في كوريا الشمالية قبل التوجه اليها. وقالت المنظمة "ما من عرض يمكنه ان يرقى الى مستوى المأساة التي يعيشها 100 الف شخص يعانون يوميا التعذيب والاغتصاب والجوع والاعدام في معتقلات البلاد". واضاف  فيل روبرتسون بسخرية "حالما يفهم الزعماء الكوريون الشماليون قصة هاملت، نعتقد انهم (الكوريون الشماليون) سيطلبون عرض عمل اخر" لشكسبير. ولم يتفق على الموعد المحدد للعرض بعد. وفي مسرحية شكسبير، يخلص هاملت الامير الدنماركي الى قتل عمه كلاوديوس انتقاما لاغتيال والده الملك. وهو وضع يذكر بعض الشيء باعدام جانغ سونغ-ثيك زوج عمة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-اون بعد اتهامه بالتآمر والفساد في كانون الاول/ديسمبر الماضي. وتنوي فرقة "غلوب ثياتر" ارسال "مجموعة صغيرة من الممثلين" للعب مسرحية "هاملت" في كل دول العالم اعتبارا من 23 نيسان/ابريل 2014 في اليوم الذي ولد فيه وليام شكسبير.