أكد نيافة الأنبا جابرييل أسقف النمسا وزيورخ عمق العلاقات التي تربط المسلمين والمسيحيين المصريين في النمسا .. مشيرًا إلى أنها جالية متميزة تسودها علاقات الود والتعاون المشترك وتجمعنا العديد من المناسبات والأنشطة في الأعياد الإسلامية والمسيحية. وقال الأنبا جابرييل في تصريحات صحافية، الأربعاء، أن الكنيسة ستحتفل الأسبوع المقبل بالذكرى الثانية لرحيل البابا شنودة الثالث بمشاركة عدد كبير من المسلمين والمسيحيين، لافتًا إلى أن المودة التي تربط المسلمين والمسيحيين في النمسا هي امتداد للأواصر الطيبة والنسيج الواحد للشعب في مصر العزيزة . وأشار إلى أن نشأة الجالية المصرية في النمسا بمسلميها ومسيحييها كانت في خمسينيات القرن الماضى عندما سمح الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بإيفاد بعثات تعليمية إلى النمسا وتزايدت الجالية مع سماح الرئيس الأسبق أنور السادات بالهجرة في السبعينيات .. موضحًا أن الجالية نمت بشكل كبير في السنوات الماضية . وأكد ضرورة حشد كل طاقات أبناء مصر من أجل مشروع واحد هو تحقيق التنمية والتقدم في بلدنا..مشيرًا إلى أن مصر غنية بطاقاتها البشرية ومواردها وثرواتها الطبيعية وهو ما يجعلها أهلا لأن تكون في الصفوف الأولى بين دول العالم . وأوضح أننا في حاجة إلى قيادات قوية ومضحية في كل المجالات تقود البلاد نحو الإرتقاء بمصر وحماية كرامة المصريين وضمان حياة كريمة لهم . وقال إن النمسا دولة رائدة في دعم الائتلاف والتعاون بين الأديان وهي نموذج لكل العالم في التسامح الديني .. مشيرًا إلى حرص المستشار النمساوي فيرنر فايمان على عقد لقاء سنوي مع كل ممثلي الأديان في النمسا في لقاء واحد مشترك لتأكيد المحبة والتعاون .