أكد الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار أن المشاورات التي أجراها مع المسئولين الحكوميين ومسئولي المنظمات الداعمة للآثار المصرية أسفرت عن عدة نتائج طيبة، أهمها الاتفاق على توقيع اتفاقية إطارية بين الوزارة ومركز دعم المتاحف التابع لمعهد (Smithsonian) الأميركي، للمساهمة في برنامج التنمية المتحفية التي تنفذه الوزارة، متضمنة التدريب على أحدث طرق العرض المتحفي ونظم إدارتها واستخدام أحدث التقنيات لترميم مقتنياتها الأثرية والأساليب الحديثة لإحكام الرقابة علي المنافذ لمنع عمليات سرقة وتهريب وبيع الآثار المصرية. وقال – في تصريح له عقب ختام زيارته الرسمية للولايات المتحدة الأميركية التي بدأها الأحد الماضي - إنه بحث مع مركز دعم المتاحف إنشاء وتجهيز معمل متخصص لترميم المقتنيات الأثرية المصنوعة من الزجاج يكون مقره المتحف الإسلامي بالقاهرة، كمساهمة من المؤسسة الثقافية الأميركية في إعادة تأهيل المتحف بترميم مقتنياته التي تأثرت جراء تبعيات الحادث الإرهابي الذي استهدف مديرية أمن القاهرة المواجهة للمتحف في كانون الثاني الماضي، كما طالب بإنشاء وتنفيذ مركز مماثل بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط . وأضاف أنه أجرى مشاورات مع مساعدي وزير الخارجية الأميركية للشئون التعليمية والثقافية ولشئون الشرق الأدنى بحث خلالها تدعيم أواصر التعاون بين الحكومتين المصرية والأميركية لحماية الممتلكات الحضارية المصرية، والحد من الإتجار في الآثار المصرية واستعادة الآثار التي خرجت بطرق غير مشروعة. وأشار وزير الآثار إلى أنه بحث وممثلي دار Christies و eBay الرائدتان فى بيع الممتلكات الحضارية عبر الإنترنت، خلال استقباله لهم بمقر السفارة المصرية بواشنطن، إمكانية توقيع مذكرة تفاهم تحدد آليات التعاون فيما بينهم ، تضمن منع عرضهما للآثار المصرية بدون سندات ملكية، وإبلاغ الحكومة المصرية بالقطع التي تمثل الحضارة المصرية القديمة يتقدم حائزيها لعرضها للبيع ويشك في أوراق ملكيتها للتأكد من سلامة موقفها القانوني. وأكد أن المجتمع الأميركي يتفهم تماما الأوضاع السياسية والأمنية في مصر، داعما للموقف المصري في مسيرته نحو الديمقراطية وخطواته الحثيثة نحو تنفيذ خارطة الاستحقاقات السياسية المصرية، والتي أوضحتها ردود أفعال المواطنين الأمريكيين بعد الأحاديث الصحفية واللقاءات التليفزيونية التي أجراها مع وسائل الإعلام وكبريات الصحف الأميركية للتواصل معهم وطمأنتهم على استقرار الوضع الأمني في مصر، والمعالجات التي تقوم بها الحكومة باتجاه خلق بيئة سياحية قادرة على استيعاب السياحة الوافدة. وكان الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار قد وقع اتفاقية للتعاون المشترك مع التحالف الدولي لحماية الآثار المدعم من معهد الآثار بجامعة جورج واشنطن بالولايات المتحدة الأميركية تتكون من عدة مواد تشكل إطارا لتنمية وتعزيز سبل التعاون المشترك في شتى مجالات العمل الآثرى. ونجح وزير الآثار، خلال زيارته الرسمية، في استرداد 8 قطع تمثل الحضارة المصرية القديمة، كان قد تم ضبطها بوحدة جمارك مدينة نيويورك عام 2011، وستعود تلك القطع الأثرية إلى مصر خلال الشهر الجاري، بالإضافة إلى ثلاث قطع أخرى جاري المفاوضات بشأنهم. كما أجرى مفاوضات مع المسؤولين الأميركيين بشأن تفعيل اتفاقيات اليونسكو بشأن منع الاتجار في الممتلكات الثقافية للدول ذات الحضارات، والتنسيق والتعاون مع الحكومة المصرية لإعادة الآثار المصرية التي لم يستطع حائزوها إثبات ملكيتهم لها.