دمشق - سانا
وقع الدكتور الأديب واكد الشعلان روايته "الطهر في العهر" خلال حفل أقامته دار رسلان للطباعة والنشر والتوزيع بالتعاون مع المركز الثقافي في أبورمانة حيث بين الشعلان أنه سيهدي ريعها لأطفال سورية الذين نكبوا بفعل الإرهاب. وكشف الروائي الشعلان عن أن روايته كتبت في روسيا ولكن فضل أن يطبعها في دار نشر سورية محاولا أن يطلع أهله وناسه في وطنه على الأشياء التي لفتت انتباهه في المهجر إضافة لرغبته بالمساهمة الخيرية إلى جانب أطفال سورية ولاسيما على صعيد الدواء وذلك من خلال رئاسته لجمعية خيرية اسمها "جمعية دعم أطفال العالم المنكوبين" ومقرها في روسيا. وبين الشعلان أن الرواية هي امتداد للعمل الخيري الذي يقوم به لأنها تتصدى للفساد ولانعكاسات الظلم والاضطهاد وأنه لن يفصل عمله الثقافي والأدبي عن عمله الخيري بل سيجعل العملين في خدمة الخير والطفولة. وقال رسلان علاء الدين مدير دار رسلان للطباعة والنشر والتوزيع تعود أهمية ما يفعله هذا الكاتب عزمه على ترجمة ما أمكن لديه من الأدب العربي إلى اللغة الروسية كما أنه يكتب بالعربية ثم يترجم للروسية محاولا أن يضيء على المفاهيم والقيم العربية ويعرف بها في روسيا وكل بلدان العالم. وأوضح علاء الدين أن اختيار دار رسلان لنشر الرواية كان بسبب ما تضمنته من جماليات وما ترمي إليه من محاربة الرذيلة وما يتركه الفقر من ويلات إضافة إلى ظهور الرغبة في الحفاظ على الطفولة ورعايتها حيث تبنى بطل الرواية ابنة أحد ضحايا الفقر بعد أن وقعت ضحية الجريمة والإرهاب وقام برعايتها حتى أصبحت طبيبة ناجحة. بينما قال المحامي عفيف الشوفي أحد وكلاء جمعية رعاية الطفولة في سورية نحن بحاجة إلى مثل هذه الفعاليات خاصة في وقتنا الراهن وذلك لتشجيع ظاهرة القراءة وخاصة إذا تمكن كتابنا من الولوج في الحياة الاجتماعية ومنعكساتها كما فعل الروائي واكد الشعلان في روايته الطهر في العهر. وبينت الباحثة تمارا الباشا أن هذه الأنشطة تعمل على خلق منظومة ثقافية طبيعية وتعيد الجيل إلى مساره بعد تعرضه إلى سلسلة متنوعة من الغزو الثقافي ولاسيما أن الكاتب جاء من روسيا ليوقع كتابه في سورية وهذا عمل وطني بامتياز ويستحق الوقوف عنده والعمل على شاكلته. في حين قالت الفنانة التشكيلية سناء عبدالرزاق نحن في سورية نعمل مع الدكتور الشعلان على تنمية علاقات ثقافية إضافة لدور الجمعية في تنمية الطفولة الصحيحة ورعايتها ولقد نجحنا كثيرا في هذا الإطار ووجدنا تفاعلا إيجابيا من زملائنا الروس وصدى هاما عند الشعب الروسي وأن مجيء الكاتب الشعلان لتوقيع كتابه بأبورمانة هو تجسيد لتقوية الروابط بين الروس والسوريين. بينما عبرت الشاعرة بشرى سواس عن أهمية هذه الظاهرة لأنها كسرت قالب الجمود التي تحاول الأزمة السورية أن تقويه وعملت على خلق حالة نفسية جديدة تترك الأمل في نفس المثقف السوري موضحة أن الإقدام على خطوة هامة مثل هذه الخطوة يعتبر عملا وطنيا ثقافيا يرمي إلى إعطاء صورة حقيقية للمثقف السوري الذي يرى وطنه أهم ما في الكون والحياة. وأشارت الأديبة والباحثة عبير عقل إلى أن إصدار الكاتب والمغترب السوري واكد شعلان روايته في دار نشر سورية وتوقيعها ضمن تظاهرة ثقافية في دمشق دليل على استمرار الحياة في سورية ودعوة للمثقفين السوريين المغتربين لرفد إبداعاتهم بنشاطات ثقافية سورية.