باريس ـ واج
دعا كل من المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية و العلوم و الثقافة "يونيسكو" ايرينا بوكوفا و الامين العام الأممي بان كي مون و الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة و الجامعة العربية لسوريا الأخضر الإبراهيمي يوم الخميس إلى وضع حد للتخريب و الدمار الذي يتعرض له التراث الثقافي في سوريا التي تعاني من نزاع مسلح منذ ثلاث سنوات. و أوضحت الشخصيات الأممية الثلاثة في بيان مشترك نشر الجمعة بباريس "إننا نناشد جميع الأطراف بالتوقف الفوري عن تخريب و إلحاق الدمار بالتراث الثقافي السوري و الحفاظ على الفسيفساء الاجتماعية الغنية لسوريا و تراثها الثقافي من خلال حماية مواقع التراث العالمي المتواجدة هناك و ذلك طبقا للائحة 2139 التي صادق عليها مجلس الأمن الدولي في 22 شباط 2014". كما أعربوا عن "إدانتهم" لاستعمال المواقع الثقافية لأغراض عسكرية داعين جميع أطراف النزاع إلى احترام الالتزامات التي يفرضها القانون الدولي سيما منها معاهدة حماية المواقع الثقافية في حالات النزاعات المسلحة التي تم التوقيع عليها في لاهاي سنة 1954 فضلا عن القانون الإنساني الدولي. و أكدوا في هذا الخصوص انه "يجب أن يندرج مسعى الحفاظ على التراث الثقافي السوري في إطار الجهود المبذولة من اجل وضع حد للعنف و التقدم نحو تحقيق السلام" مع الإشارة إلى أن "إلحاق الدمار بالمواقع الأثرية القديمة يحرم الأجيال القادمة من ارث هام و يؤجج الأحقاد و اليأس و يرهن كل محاولة للمصالحة". لقد آن الأوان -كما قالوا- ل"وضع حد لتلك الأعمال الهدامة و إرساء السلام و حماية تراثنا المشترك".