أطلقت شبكة "ندا" التي تسعى إلى حماية حقوق الطفل برنامجًا نموذجيًا يهدف إلى "تعزيز القدرات المؤسساتية و الإدارية و المالية لمنظمات المجتمع المدني الجزائري". وأوضح المبادرون خلال لقاء إعلامي أن المشروع أطلق بالشراكة مع المنظمة الإنسانية "كاثوليك رولييف سارفيس" الكائن مقرها بلبنان و المبادرة الأميركية للشراكة مع الشرق الأوسط. و سيستفيد من هذا المشروع ما لا يقل عن 30 منظمة من المجتمع المدني تمثل 19 ولاية قبل أن يمس في ختام سنتين مجموع التراب الوطني. و أوضح رئيس شبكة ندا السيد عبد الرحمان عرعار للصحافة أن الهدف من هذا المشروع هو إضفاء مزيد من "الوضوح" و "الفعالية" على الجمعيات من خلال التكوين الذي ستستفيد منه قصد "التكيف مع المعايير الدولية" في مجال تسييرالموارد البشرية. و أشار في هذا السياق إلى أن الهدف يكمن أيضا في "التوصل إلى إنشاء شبكة جمعوية قوية و فعالة للإستجابة لتطلعات المجتمع مضيفا أنه "يستحيل أن تكون الجمعيات الجزائرية قوية على المستوى الخارجي إذا كانت ضعيفة على المستوى المحلي". و يوجه البرنامج أساسا يضيف المتحدث للجمعيات و المنظمات غير الحكومية "الناشئة" و "المحلية" التي تنشط في مختلف مجالات النشاطات لا سيما التربية و البيئة و الشباب و الصحة. و أعربت ممثلة المبادرة الأمريكية للشراكة مع الشرق الأوسط كاثرين ليهي عن ارتياحها لهذه الشراكة "الواعدة" التي ستساهم في استمرارية منظمات المجتمع المدني مبرزة أثر المشاريع المنجزة من قبل المنظمة الإنسانية "كاثوليك رولييف سارفيس" في بعض المناطق من العالم التي ساهمت في "تغيير حياة" الكثير من الأشخاص. و تم التوضيح أن البرنامج الذي يخص الجزائر و تونس و لبنان سيسمح بإنشاء شبكة للتبادل بين مختلف الفاعلين. و أشار ممثل المنظمة الإنسانية "كاثوليك رولييف سارفيس" السيد دافيد برنوشي إلى أن المنظمة تسعى منذ 2008 إلى تعزيز قدرات المنظمات غيرالحكومية في لبنان و في مناطق أخرى من العالم دون "تمييز" ديني أو غير ذلك من الإعتبارات.