القاهرة ـ العرب اليوم
أكّد خبير الآثار، الدكتور عبد الرحيم ريحان، أن هناك أدلة عدة، ساقها الجانب المصرى للوصول إلى حكم أحقية مصر فى طابا، والتى تم تجميعها من أماكن مختلفة، منها دار الوثائق القومية في القلعة، والخارجية البريطانية، ودار المحفوظات العامة فى لندن، ودار الوثائق في الخرطوم، ودار الوثائق في اسطنبول، ومحفوظات الأمم المتحدة في نيويورك، ما أسفر عن رفع العلم المصري على طابا في 19 آذار/ مارس. وأوضح ريحان، في ذكرى مرور 25 عامًا، على عودة طابا إلى مصر، أن الأدلة المهمة شملت اتفاقيّة الهُدنة الأردنيّة – الإسرائيلية فى 3 نيسان/ أبريل ،1949 حيث جاء فى الخريطة الملحقة بها، والذى وقَّعها من الجانب الإسرائيلى موشىه ديان، أن طابا تقع ضمن الحدود المصرية، إلى جانب وثيقة عثر عليها الجانب المصرى في أرشيف هيئة الأمم المتحدة في نيويورك، عبارة عن مُذكرة إسرائيلية مقدمة إلى السكرتير العام للهيئة الدولية، مؤرخة فى آيار/ مايو 1956 تحت عنوان "ورقة خلفية عن خليج العقبة" وكانت هذه الورقة تهدف معالجة الوضع القانونى لخليج العقبة وحق المرور البرئ فى مضايق تيران. وأشار ريحان، إلى أنه جاء في الورقة تحت عنوان "المعالم الجغرافية"، اعترافًا صريحًا من جانب إسرائيل بشأن وقوع طابا على الجانب المصري من الحدود الدولية، موضحًا أن الورقة صادرة عن وزارة الخارجية الإسرائيلية، وتعترف اعترافًا صريحًا بأحقية مصر في طابا. وأكّد ريحان، أن الوثائق الخاصة في إدارة الانتداب البريطانى في فلسطين، تعترف فى أكثر من مناسبة وفى أوقات متفاوتة، بأن الحدود المصرية – الفلسطينية ،فى ظل الانتداب بقيت كما كانت عام 1906، ومن بين هذه الوثائق مُذكرة للسكرتير العام لعصبة الأمم مؤرخة فى 23أيلول/ سبتمبر 1922 تضمنت توصيفا لحدود الأراضى المنتدبة في فلسطين، وتحت عنوان "الحدود فى الجنوب – الغربى" جاء فيها أن تلك الحدود تسير من نقطة على ساحل البحر المتوسط غرب رفح في اتجاه جنوبى شرقى إلى جنوب غرب رفح – في اتجاه جنوبى شرقى إلى جنوب غرب رفح إلى نقطة إلى الغرب من شمال غرب عين المغارة، ومن ثم إلى إلتقاء طريقى غزة- العقبة ونخل- العقبة، ومن هناك تستمر إلى نهاية خط الحدود عند نقطة على رأس طابا على الساحل الغربى لخليج العقبة. وأشار ريحان إلى أن التقرير الذى بعث به الكابتن أوين الضابط في مخابرات الجيش المصرى، والمفاوض الأول مع الأتراك فى تعليم خط الحدود المؤرخ فى 3 حزيران/ يونيو 1906، يُعد وثيقة مهمة، حيث جاء فيه أنه تقدم للجانب التركى باقتراح مفاده أن يبدأ خط الحدود على خليج العقبة، عند رأس طابا وهى النقطة التى تلتقى فيها سلسلة الجبال شمال طابا في البحر، وأرفق الكابتن أوين فى تقريره إسكتش في خط الحدود كان مُعبراإلى لدرجة لا تترك أى مجال للطعن فى صحة موقع العلامة 91 الذى تقدم بها الجانب المصرى. وعرض الكتاب، أسماء من أبطال تلك الملحمة الكبرى من بينهم رجال القانون الدولى ،الدكتور وحيد رأفت وهو من الرعيل الأول من رجال القانون المصريين، والدكتور صلاح عامر أستاذ القانون الدولى في جامعة القاهرة، والدكتور طلعت الغنيمى، والدكتور أحمد القشيرى والدكتور مفيد شهاب وغيرهم ، و ومن العسكريين اللواء بحرى محسن حمدى رئيس الوفد المصرى فى اللجنة العسكرية المشتركة، وكذلك الدكتور يونان لبيب رزق أستاذ التاريخ الحديث في جامعة عين شمس وعضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، والدكتور يوسف أبو الحجاج أستاذ الجغرافيا في كلية الآداب في جامعة عين شمس وأمين عام الجمعية الجغرافية المصرية.