أعرب المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية عن ارتياحه للقرار الذي اتخذته مؤخرا اللجنة العليا للحالة المدنية القاضي بحرية المواطنين في اختيار أسماء أبنائهم. واعتبر المعهد في بلاغ أصدره الجمعة، أن هذا القرار يمثل إنجازا يدخل في مجال ترسيخ مبادئ حقوق الإنسان المتضمنة في دستور المملكة، وتعزيزا لانخراط المغرب في إرساء وتدعيم أسس دولة الحق والقانون، فضلا عن كونه مكسبا وازنا للشعب المغربي. وذكر المعهد أنه ساهم فعليا، باعتباره مستشارا لدى اللجنة العليا للحالة المدنية، في بلورة هذا الإجراء التاريخي الإيجابي، الذي ناضل من أجله المواطنون والمواطنات داخل الوطن وخارجه وكذا الجمعيات الثقافية الأمازيغية والفاعلون الحقوقيون والمدنيون. كما ذكر بأن "هذا الحدث المواطن" جاء استجابة لتوصيات وملتمسات سابقة تقدم بها المعهد للدوائر المختصة. وكانت اللجنة العليا للحالة المدنية قد أكدت على حرية المواطن في اختيار الاسم الشخصي لمولوده، شريطة ألا يمس بالأخلاق وبالنظام العام، دون تمييز في ذلك بين الأسماء العربية والأمازيغية والحسانية والعبرية وذلك طبقا لأحكام القانون المتعلق بالحالة المدنية.