إستمع السمنار الإعلامي الأول للمشروع القطري السوداني للآثار الذي نظمته منظمة تنمية أثار النوبة "قطر- السودان" اليوم الأحد بفندق السلام روتانا إلى عدد من الأوراق حيث قدم الدكتور صلاح الدين محمد إبراهيم من هيئة متاحف قطر ورقة مقترح السياحة المستدامة في السودان حيث أكد أن أنواع السياحة تشمل السياحة الترفيهية والعلاجية وسياحة الأعمال والثقافية والمغامرات والسياحة البينية والرياضية والبرية والبحرية والأثرية بالإضافة إلى أنواع أخري غير تقليدية تسمي سياحة الحدائق والسياحة الزراعية ، التعليمية ، لتراثية بالإضافة إلى السياحة الموسيقية . كما قدم الأستاذ عكاشة الدالي عضو اللجنة العلمية للمشروع القطري السوداني وأستاذ الأهرامات ورقة ( كيف نضمن مستقبلا أمنا لماضينا : المفاهيم الأساسية في قضايا الآثار والتراث ) قال فيها انه لابد من الاهتمام بالتراث والآثار التي تلبي الحاجة الإنسانية للوصول إلى الماضي بالحاضر وتأكيد أصالة الفرد والجماعة والأمة ووعيها وقيمها المتراكمة . وأضاف عكاشة أن دراسة التراث تجمع بين تخصصات علمية متعددة بين علماء الآثار والمعماريين والجغرافيين والمجتمع والفلكلور . وقال الدكتور صلاح الدين محمد أحمد منسق المشروع في ورقة ( تطوير التعاون العالمي للحفاظ علي صروح منطقة النيل الاوسط ) إن السنوات الاخيرة شهدت إتصالات مكثفة بين السودان وقطر وزيارات لمختصين سودانيين للدوحة وقطريين للخرطوم كم تم تنظيم عدد من الورش بالخرطوم والدوحة حضرها 30 خبيرا دوليا في مجال الآثار لوادي النيل الاوسط، مضيفا ان المشروع مدته خمسة أعوام يدار بواسطة لجنة مشتركة وتم تسجيل المشروع في السودان باسم ( منظمة تنمية اثار النوبة) . وأضاف صلاح إن من أهم برامج المشروع تمويل 38 بعثة اثرية 26 منها تعمل في مواقع اثرية بولايتي الشمالية ونهر النيل وتشمل المسح ، التنقيب ، الترميم ، الحماية وتزويد المواقع بالخدمات الاساسية . وقال إن هذه المواقع تغطي كامل فترات التاريخ السوداني منذ ما قبل التاريخ حوالي 300 الف سنة قبل الميلاد وحتى القرن التاسع عشر الميلادي .