عبر رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الكورية الجنوبية تشوي يون هي اليوم الثلاثاء عن اعتزامه إنشاء متحف خاص بسفينة تشونان الحربية داخل معسكر الأسطول الثاني في بيونغ تيك . جاء ذلك في مقابلة أجرتها معه وكالة يونهاب للأنباء بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة لحادثة إغراق سفينة تشونان الحربية الكورية الجنوبية جراء هجوم طوربيدي من قبل كوريا الشمالية مما أدى إلى مقتل 46 جنديًا من البحارة ، وقال إنه لا بد أن تصبح سفينة تشونان رمزا للدولة على غرار سفينة أرزونا الأميركية. ودمرت سفينة أرزونا أثناء الحرب العالمية الثانية جراء هجوم طوربيدي من الجيش الياباني، وقامت الولايات المتحدة بإنشاء قاعة تذكارية على جسم السفينة لذكرى الضحايا البالغ عددهم 1,100 من أطقمها . وعمل رئيس هيئة الأركان تشوي ، وهو أول قائد بحري يتولى قيادة هيئة الأركان منذ تأسيس الجيش الكوري، رئيسا لغرفة العمليات لقيادة العمليات البحرية ورئيسا للأكاديمية العسكرية البحرية ونائبا للقائد العام للقوات البحرية والقائد العام للقوات البحرية. وحول مشاعره بمناسبة مرور 4 أعوام على حادثة إغراق سفينة تشونان، قال " توشي " إنه يتقدم بتعازيه لأسر الضحايا ، وأن هناك شكوك في نتيجة التحقيقات الخاصة بالحادثة،غير أن ذلك لا يقدح في تضحية الضحايا بأرواحهم النبيلة وإنما يعمق آلام ذويهم فقط. وقال إن إقامة مراسم ذكرى حادثة السفينة تشونان ليس لتعزية الجنود بل ستكون فرصة للقوات البحرية لتعزيز الحماس للاستعداد للقتال والعزم على الانتصار. وفي سؤال حول التغييرات في إستراتيجية الجيش الكوري ما بعد وقوع حادثة سفينة تشونان، قال إنه تم تعزيز استعدادات قيادات العمليات العسكرية لكل القوات العسكرية للرد على أية استفزازات محتملة من قبل كوريا الشمالية بسرعة وبدقة وبصورة كاملة. على وجه الخصوص تم تعزيز مستوى التعاون العسكري بين القوتين الكورية والأميركية عبر تدريبات مشتركة بينهما. وأشار إلى أن حادثة تشونان أدت إلى تغييرات كبيرة في صفوف الجنود، حيث أن القوات العسكرية في البلاد مجهزة باستعدادات كافية للقتال عكس موقفها الفاتر في الماضي، للانتصار على العدو في أي حال من الأحوال.