يطلق مشروع الإحياء العمراني للقاهرة التاريخية مسابقة تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" بالتعاون مع وزارة الآثار ، يتنافس المشاركون خلالها في صناعة فيلم قصير، يعبر من خلاله الشباب الهواة عن الروح التاريخية للعاصمة المصرية القديمة والرؤية المستقبلية للقاهرة التاريخية. وأكد الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار- في تصريح له الخميس - أهمية ما تلعبه مثل تلك الأعمال الإبداعية من أهمية، نظرا لما تعكسه من قدرات ورؤى فنية مغايره للأشكال المعتادة مما يجذب لمشاهدتها العديد من الفئات المجتمعية والعمرية خاصة من الشباب، الأمر الذي يساهم في التعريف والترويج للكثير من المناطق والمتاحف الأثرية والمشروعات الجارية، كما يعرض على المشاهد ما قد تواجهه هذه المشروعات من مشكلات بما يفتح أمام المتفرج منافذ جديدة للتعرف على معالم الحضارة المصرية وكيفية التعامل المباشر معها. وشدد وزير الآثار على ضرورة تشجيع أصحاب المشروعات الفنية المماثلة وتذليل كل ما قد يواجهونه من عوائق، لافتا إلي أن هذه الأعمال الإبداعية تتحول مع مرور الزمان إلي إرث ثقافي في حد ذاتها بكل ما تحمله من مشاهد توثق أحداث وفترات زمنية لا يمكن استرجاعها، الأمر الذي يمثل تطورا جديدا في مجال التسجيل والتوثيق الأثري. من جانبه، قال محمد عبد العزيز مدير مشروع القاهرة التاريخية إن الهدف من تلك المسابقة هو إلقاء الضوء على القاهرة التاريخية بكل ما يحمله المكان من تفاصيل يمكن أن تعبر عن نماذج حياتيه ومجتمعية مختلفة خلال 5 دقائق وهي أقصى مدة لعرض الفيلم، مشيرا إلى أن المسابقة تعتمد على الفئات العمرية الشابة حيث تتراوح أعمال من يسمح لهم بالمشاركة ما بين 18 إلى 30 عاما. وأضاف أن الأفلام الفائزة سوف تبث على المواقع الإلكترونية الرسمية لمنظمة اليونسكو ومشروع الإحياء العمراني، كما ستعرض أيضا بمختلف الأحداث وحملات التوعية التي ينظمها مشروع الإحياء العمراني باعتبار هذه الأفلام صورة حية تمثل القاهرة التاريخية بمختلف تفاصيلها.