تم خلال لقاء نظم السبت بتيسمسيلت في إطار فعاليات المعرض الولائي الأول حول كتاب الطفل إبراز التطور الذي يشهده أدب الطفل في الجزائر. في هذا الصدد ذكر الأستاذ والباحث في مجال أدب الأطفال جناني محمد من المركز الجامعي لتيسمسيلت أن "مؤسسات الدولة ممثلة في وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والثقافة قد فتحت المجال واسعا للباحثين في أدب الأطفال وذلك عن طريق تشجيعهم في إعداد رسائل تخرجهم في هذا المجال وكذلك المساهمة في طباعة كل ما له صلة بأدب الطفل". وأضاف أن "أدب الطفل بالجزائر حقق قفزة لافتة في السنوات العشر الأخيرة وذلك من خلال بروز كتاب ممتازين اختصوا في هذا المجال الأدبي والذين أثبتوا مقدرة كبيرة في التوجه للطفل عن طريق المواضيع التثقيفية والتحسيسية والتاريخية". وأوضح المحاضر أن "أدب الطفل الجزائري له مرجعية تاريخية يستمدها من أفكار وكتابات جمعية العلماء المسلمين الجزائريين" مستدلا في ذلك ببعض النصوص القديمة التي كتبت خلال سنوات الثلاثينات والأربعينات والتي تطرقت لمواضيع تناولت واقع الطفل الجزائري في فترة الاحتلال الفرنسي. كما أشار أن "لأدب الطفل أهداف عديدة تساهم في تنمية أفكاره وتهذيب أخلاقه بما تتضمنه النصوص الأدبية من قيم ايجابية ومثل نبيلة على غرار القيم الاجتماعية وقواعد السلوك كالتواضع والصداقة". ويتضمن المعرض الولائي الأول لكتاب الطفل الذي تتواصل فعاليته إلى غاية الثلاثاء المقبل أزيد من 3 آلاف عنوان لكتب ثقافية وعلمية وتعليمية وقصص إضافة إلى أشرطة سمعية بصري. وبرمجت بالمناسبة أيضا مسابقات فكرية وعلمية وثقافية وعروض مسرحية هادفة فضلا عن فتح ورشة حول المطالعة.