في واحدة من أمسيات معرض البحرين الدولي للكتاب، قدم الروائي المصري شهادته حول تجربته الروائية في الندوة التي أقيمت في السادسة والنصف مساء الأحد الموافق 30 آذار 2014م، في مركز البحرين الدولي للمعارض، تحت عنوان "شهادة روائية". حملت الندوة في مضامينها مجموعة إضاءات حول عدد من المحطات التي شكّلت ذاكرة الكاتب أو نسيانه، فالذاكرة هي النسيان على حدّ تعبيره، والتي انعكست وشكلت روافد كتاباته القصصية والروائية في فترات لاحقة. اعتبر الكاتب أن بداية علاقته بالفن والكتاب كانت في فترة الروضة، التي خرج منها صدفة في يوم ليجد نفسه في صالة سنيما بالمصادفة البحتة، والتي شكلت عالما وأفقًا جديدًا ينفتح أمامه، الصدفة التي تحولت إلى عمدٍ في فترات لاحقة عندما صار الطفل يخرج بانتظام من الروضة ويجد طريقه بين أرجل الكبار ليجلس على مقاعد السنيما الدرجة الثالثة في حي "كرموز" أحد الأحياء الشعيبة في مدينة الإسكندرية مسقط رأس الكاتب ابراهيم عبد المجيد، ومن السنيما العالمية تعرف عبد المجدي على الروايات العالمية التي أخذت منها. تلا أثر السنيما، أثر المكان فمن الإسكندرية نفسها البيئة والبحر والمكان والأساطير المتعلقة به وبأناسه تشكلت ذاكرة الكاتب البصرية والنفسية والفكرية، تبع ذلك السفر والترحال سواء كان ترحالا داخليا في مصر إلى القاهرة وغيرها، أو خارجيا . كما استعرض الكاتب العوامل الأخرى التي شكلت مراحل حياته الفكرية . وقدم من خلال ندوته استعراضا ومرورا على تجربته الأدبية القصصية والروائية وتطورها بالتوازي مع تراكم خبرته الفكرية والثقافية والسياسيّة، في أمسية برائحة البحر الأبيض المتوسط وحميمية الإنسان المصري وخفة ظله وإرثه التاريخي والحضاري الإنساني والثقافي التعددي.