المنامة ـ بنا
أعلنت وزارة الثّقافة مساء الأحد عن اختيار الفنّان خالد المحرّقيّ لتكريمه بجائزة محمّد البنكي لشخصيّة العام الثّقافيّة للعام 2014م، وذلك في الحفل الذي أقيم بجناح وزارة الثّقافة في معرض البحرين الدّوليّ السّادس عشر للكتاب، بحضور معالي وزيرة الثّقافة الشّيخة ميّ بنت محمّد آل خليفة، الفنّان الكبير عبدالله المحرّقي والدّكتور صلاح فضل ود. يحيى الجمل من جمهوريّة مصر العربيّة، وعائلة المفكّر الرّاحل الأستاذ محمّد البنكي الوكيل السّابق لوزارة الثّقافة. الحفل الذي تقاسم محبّوه فيه ذكراه وذاكرته، استعاد من الرّاحل فكرته الدّائمة عن الثّقافة والمحبّة والعطاء، وأشارت خلاله معالي وزيرة الثّقافة إلى أنّ عطاءات البنكي لا زالت مستمرّة، وأنّها سعيدةٌ بالشّباب المثقّف الذي يصنع الجمال والفكر، مشيرةً: (البنكي حاضرٌ بيننا، والسّيرة الثّقافيّة تتواصل بما ينجز كلّ هؤلاء. في العام الماضي كان عمر القطّان بالسّينما، وفي هذا العام الفنّان خالد الذي اتّسعت تجربته لتصل إلى العالم). من جهته أعرب الفنّان خالد المحرّقيّ عن سعادته باختياره شخصيّة العام الثّقافيّة وتكريمه بجائزة محمّد البنكيّ، ووجّه شكره إلى معالي وزيرة الثّقافة الشّيخة ميّ بنت محمّد آل خليفة لدعمها للمشاريع الشّبابيّة وكلّ من سانده في سيرته. وأثنى على دور والده الفنّان عبدالله المحرّقي الذي كان حاضرًا في الأمسية، وقال: (جئت من بيئته نفسها، خرجتُ من مدرسة هذا الرّجل، وسأستمرّ في عطائي للبحرين). الدّكتور صلاح فضل، كانت له كلمته في الحفل أيضًا، خصوصًا وأنّه كان أستاذ الرّاحل محمّد البنكي في التّحضير للدّراسات العليا، وأوضح أنّ هذه الجائزة التي خصّصتها له وزارة الثّقافة ستُكَرّس لذكراه وصنيعه، مبيّنًا: (البنكي كان يعد دائمًا بالعطاء ومواصلة السّيرة الثّقافيّة، وغيابه لم يمنعه من ذلك. إنّه يفي بوعده. إنّ البنكي صادق، وقادر على العطاء من خلال ما ترك من أثر). كما استعادت عائلته في حضورها ما يميّز البنكيّ الأب والمثقّف، ودوره في تعميق الثّقافة كفعل حياة واستمراريّة، حيث تركت مشاريعه ورؤاه أثرًا واسعًا، وصار أبناؤه وتلامذته من بعده يواصلون ذات الطّريق.