أقامت أكاديمية الفنون المصرية بروما أول حفل تكريم لآبرز عمالقة فن الهندسة المعمارية فى إيطاليا فى إطار سلسلة تكريم واعتراف دولي برموز الثقافة والفن الذين أثروا في الحياة الجمالية والابداعية فى إيطاليا. وخصصت الدكتور جيهان زكي مديرة الاكاديمية المصرية للفنون بروما يوما للاحتفال بالهندسة المعمارية الإيطالية التي آثرت الإبداع المعماري في مصر بالقصور والمبانيب التاريخية بأهم أحياء القاهرة والاسكندرية تحت عنوان "العمارة الهوية الثقافية لمنطقة البحر الابيض المتوسط". وشهد الحفل تدفق لعشاق فن العمارة والثقافة الإيطالية والمصرية وضم أكاديميين وصحفيين وباحثين في علم العمارة بالجامعات الإيطالية حيث تم تكريم عقبري المعمار الإيطالى الشهير باولو بورتيجيزى. واشتمل السيناريو الدولي على محاضرة بعنوان "البحر الأبيض المتوسط: التاريخ القديم للعمارة" للدكتور هشام سعودي عميد كلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية الذي تحدث عن المدينة الثانية الأكثر أهمية لمصر، إذ يشير إلى أمجاد الماضي والمستقبل. ومن جانبه تناول الدكتور روبرتو شروبيني رئيس قسم الهندسة المعمارية والتصميم بجامعة روما الاولى "لاسبينسا" في محاضرة مسألة الصيانة والترميم والتحول المستدام..بينما تم تخصيص الجزء الثاني من الاحتفالية لعمارة الارض والمناخ والبيئة وإبراز الهندسة المعمارية العفوية التي تحدث عنها جميل عامر بالجمعية المصرية للعمارة، مشيرا إلى عبقرى الهندسة المعمارية المصرية حسن فتحي (1900-1989) صاحب التصميمات المعمارية صديقة البيئة والفرح والفقير ومعروف دوليا "بعبقرى العمارة للفقراء والفرح المصرى 1970. ومن بين أفضل الأمثلة العمارة الشعبية للفنان حسن فتحي قرية جورنا بالاقصر التى تم إنشاؤها كاملة بأيدى سكانها من الطوب اللبن (1945-1948)، من خلال التدريس وتعليم تقنيات البناء فى استعادة لطرق المعمار المصرية القديمة. وأبرزت الصفحات الثقافية لمعظم الصحف الايطالية ووكالات الانباء المناسبة الثقافية، فكتبت تحت عنوان "مصر تكافئ إيطاليا"..تؤكد فى مضمون تفصيلي شبه مشترك على أهمية تكريم دولة عظمى ثقافيا بحجم مصر لأحد رموز الفن والابداع المعماري الايطالى باولو بورتوجيزى الذي لاتزال تصميماته الجمالية المعمارية "ترصع" أهم شوارع القاهرة والاسكندرية بالفن المعمارية الايطالي في حضور إيطالي معماري دائم في مهد الثقافة العالمية فى مصر. وأشارت صحيفة "الميساجيرو" إلى أن أدراك أهمية المهندس المعمارى "بورتوجيزى" يرجع لحس ثقافي رفيع لايقدره إلا من له ثقافة فنية راقية وهو بذلك يعد تكريما متبادلا ليس فقط للفنان الإيطالي ولكن أيضا لصاحب التكريم الذي ينشط ذاكرة الثقافة الراقية بين بلدين تربطهما علاقات فولاذية تتجاوز العلاقات التقليدية لاتباطها بأصول الانسانية وهى حضارات الشعوب.