حث مؤلفو كتب الأطفال الصينيين على القيام بالمزيد من العمل المميز ، وتعزيز حضورهم في السوق العالمي، وذلك تزامنا مع حلول يوم الكتاب العالمي للأطفال (آي سي بي دي). ويصادف يوم الكتاب العالمي للأطفال الثاني من ابريل الجاري، وهو يوم ميلاد هانس كريستيان آندرسين كاتب قصة الخيال الدنماركي المشهور، حيث يعتبر حدثا سنويا يتميز بالتنافس في الكتابة، ومعارض الكتاب، والجوائز والمحادثات ، والذي تأسس في العام 1967، تحت رعاية المجلس الدولي لكتب الشباب، وهو منظمة دولية غير ربحية. وفي هذا السياق قال لي هونغ شنغ، الكاتب في الجمعية الصينية لدراسة أدب الأطفال ، إن أدب الأطفال الصيني تمكن من تطوير شخصيته خلال السنوات الأخيرة، مضيفا إن مؤلفي كتب الأطفال يتمسكون بقيم الصدق والخير والجمال خلال تأليفهم لقصص الأطفال ، من أجل مساعدتهم على تأسيس فلسفة صالحة وقيم للحياة. بدوره قال قاو هونغ بوه نائب رئيس هيئة الكتّاب الصينيين إنه وبالمقارنة مع بقية الأنواع من الكتب، فإن الطلب على كتب الأطفال ضخم على الصعيد المحلي، مشيرا إلى مجلة " مصورات الأطفال " الشعبية الصينية كمثال، واستشهد بزيادة تداولها من 130 ألفا في العام 2000 إلى أكثر من مليونين في الوقت الحالي. وأصبحت كتب الأطفال أكثر شعبية منذ قيام الحكومة الصينية بتشجيع الناس على القراءة، كما أشار تشن شياو دونغ المدير العام لصحافة الأطفال في مقاطعة فوجيان . وتعهد لي كه تشيانغ رئيس مجلس الدولة الصيني (مجلس الوزراء) بالقول:" سنشجع الناس على القراءة"، وذلك خلال تقديمه لتقرير عمل الحكومة الشهر الماضي خلال الجلسة السنوية لمجلس نواب الشعب الصيني، أعلى هيئة تشريعية في البلاد ، حيث كانت المرة الأولى التي تذكر فيها كلمة "القراءة" في تقرير عمل حكومي. من جانبه أشار قاو إلى أن جودة كتب الأطفال تتفاوت بشكل كبير، بينما قال تشن إنه وعلى الرغم من استمرار بعض مؤلفي كتب الأطفال الصينيين الحاليين بالكتابة، مثل تشنغ يوان جيه المعروف بـ "ملك قصص الأطفال" في الصين، إلا أن عدد المؤلفين الجدد وكتب الأطفال المميزة ما يزال محدوداً، مشيرا إلى حاجة البلاد لكتب أطفال ممتازة ذات تأثير عالمي. وفي السياق ذاته قالت ليو جيا وهي أم لولد يبلغ من العمر أربع سنوات تعيش في بكين، إنها ستفضل أن يقرأ ابنها سلسلة "هاري بوتر" أكثر من الكتب المحلية عندما يكبر ابنها أكثر. من جانبه قال قاو إن الصين سلطت الضوء على القراءة للأطفال خلال العقد السابق ، بينما كان المؤلفون والمنظمات يسعون لتعزيز كفاءة الكتب الصينية الموجهة للأطفال . بدوره اقترح هاو شياو تيان، وهو كاتب في الجمعية الصينية لدراسة أدب الأطفال ، اقترح على مؤلفي كتب الأطفال دمج الخصائص التقليدية الصينية في كتبهم لجذب القراء الأجانب ، وتوسيع انتشار الثقافة الصينية، وبالتالي جذب المزيد من الاهتمام الشعبي على الصعيد العالمي.