تقوم وزيرة الثقافة خليدة تومي بزيارة إلى تونس في 6 نيسان الجاري استجابة لدعوة من نظيرها التونسي مراد صقلي لغرض استرجاع القطعة الاثرية قناع "الغورغون". وذكر بيان لوزارة الثقافة أن عملية إستعادة قناع "الغورغون" تأتي بعد إجراءات باشرتها الوزارة بالتنسيق مع المديرية العامة للأمن الوطني ووزارة الخارجية ووزارة العدل. وأكد البيان أن استرجاع التحفة الجزائرية هو ثمرة جهود وعمل الوزارة في اطار استراتيجية محاربة الاتجار غير المشروع للممتلكات الثقافية استنادا لقانون 98-04 المتعلق بحماية التراث الثقافي وباتفاقية اليونسكو 1970. ومن جهته كان وزير الثقافة التونسي قد اشار السبت الماضي إلى أن "كل الاجراءات القانونية" قد أتخذت لارجاع قناع غورغون إلى الجزائر مضيفا أنه "من حق الشعب الجزائري استعادته". وكانت الحكومة التونسية قد التزمت بارجاع التحفة الأثرية للجزائر هذا "الكنز التراثي" في 18 شباط الماضي في اختتام اشغال الدورة 19 للجنة المختلطة الجزائرية التونسية الكبرى. وكان قناع "الغورغون" وهو قطعة أثرية نادرة قد تعرض للسرقة منذ سنة 1996 من الموقع الأثري "هيبون" بعنابة, ليتم العثور عليه ببيت صهر الرئيس التونسي السابق بن علي صخر الماطري سنة 2011. وكانت الصحافة التونسية قد تناولت موضوع متابعة صهر بن علي في قضية "اتجار غير مشروع بقطع أثرية وامتلاك قطع أثرية غير مصرح بها". ويزن قناع الغورغون 320 كغ وهو من الرخام الأبيض اكتشف سنة 1930 بواسطة فريق الباحث الاركيولوجي الفرنسي شوبو في واجهة نافورة عمومية بعنابة.