أشاد معالي فاروق حسني وزير الثقافة المصري السابق بالعلاقات الثقافية بين بلاده والإمارات مؤكدا أنها قديمة جدا غير أنها بحاجة إلى تطوير يواكب الحركة الثقافية العالمية. وأعرب حسني في حديث خاص لوكالة أنباء الإمارات /وام/ خلال زيارته مؤخرا للإمارات لحضور إحتفالات الشارقة بمناسبة إختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية عن أمله في أن يشهد التعاون الثقافي بين البلدين إزدهارا أكبر لأن وضعه الحالي لا يليق بمستوى العلاقات التاريخية بينهما" . وأكد أنه لمس من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع إهتماما بتفعيل هذه العلاقات الثقافية لما فيه خدمة الإبداع الثقافي العربي بشكل خاص والدولي بشكل عام . وأشار في هذا الصدد إلى أنه تحدث مع معاليه حول بعض المراكز الثقافية المصرية مثل دار الكتب والمتحف الإسلامي موضجا أن معاليه رحب بفكرة التعاون ودعم المشروعات الثقافية التي تهم البلدين . وقال حسني " أعتقد أنه من هنا يمكن البدء بتطوير التعاون وتنفيذ المشاريع الثقافية المشتركة بين البلدين بما يساعد على تنمية الحراك الثقافي بينهما وعلى مستوى المنطقة العربية" . وحول مستقبل الثقافة في الوطن العربي في خضم الأوضاع الصعبة التي تمر بها الدول العربية .. أكد " أن الثقافة لاتموت رغم الأحداث لأنها تأتي من المعاناة والإبداع الذي يمثل طاقة متفجرة في الإنسان أينما كان" . غير أنه أوضح أن هناك تأثيرا كبيرا للأحداث الإرهابية المجرمة على الثقافة إلا أن ذلك يجعل مشاعر الفنان تعتمل دفاعا عن الوطن أو درءا للإرهاب". وأضاف إنه لايعتقد أن مظاهر الفن والثقافة والإبداع ستخبو طالما أن هناك روحا وعزيمة صادقة لدى الفنانين والمبدعين في كل مكان للتعبير عن حبهم لأوطانهم . ولفت إلى أن نجاح الحركة الثقافية مشروط كذلك بإدارة جيدة ذات خبرة وباع طويل في العمل الثقافي وتعمل على إنتاج البرامج التي تنمي وتطور هذه الحركة الثقافية . وأضاف إن من الشروط اللازمة لذلك أيضا توفر المال الضروري لتسيير الأمور الثقافية وفي حالة عدم وجوده فإن مجمل برامج الفعل الثقافي سوف تتأثر بشكل سلبي . وأكد فاروق حسني أن الثقافة في بلاده ستستمر إبداعيا أما العمل الثقافي فربما يواجه عقبات شديدة من أبرزها قلة الموارد المالية .