أصدرت الهيئة المصريّة العامة للكتاب السلسلة الجديدة "المكتبة السياسية"، والتي يرأس تحريرها الدكتور عبد العظيم حماد. وأوضح حماد أنَّ "هذه السلسة الأولى من نوعها في الثقافة المصرية، وتهدف لتقديم الثقافة السياسية للقارئ العادي، بأسلوب علمي مبسط، وتهدف إلى نشر الوعي السياسي لدى الشعب". وأضاف حماد أنَّ "أهمية السلسلة تأتي من أنها تلبي شيئًا موضوعيًا وضروريًا، لأنَّ السياسة أصبحت هي الشغل الشاغل للمجتمع المصري، والعربي أيضًا، في ضوء الأحداث الراهنة". وأشار إلى أنَّ "الكتاب الأول في السلسلة حمل عنوان (السلفيّون والسياسة)، للدكتور حافظ دياب"، موضحًا أنَّ "السلفيين يمارسون السياسة منذ عقود في باكستان والكويت والبحرين، كما كان لهم دور سياسي في السودان، عبر جماعة أنصار السنة المحمديّة السودانية، عقب الاستقلال عام 1956، وفي غيرها من الدول، ومها مصر عقب ثورة 25 يناير، في 2011". وتقتصر الدراسة في هذا الكتاب على مجالات أربعة، باعتبارها الأكثر تمثيلاً، وهي السعودية، التي تعدُّ موطن نشوء هذا التيار في التاريخ الحديث مع الحركة الوهابية، والمغرب، حيث ارتبطت السلفية هناك بالقضية الوطنية منذ الاستقلال، ومصر والظهور اللافت للحركة السلفية في الآونة الأخيرة، و"السلفية الجهاديّة" التي تبتغي إسقاط ما تراه "أنظمة كافرة". وتنقسم الدراسة إلى بابين، الباب الأول بعنوان "مقدمات نظرية"، ويضم ثلاثة فصول، يعرّف أولها مفهوم السلفية، ويتناول الثاني التعرف على بنية الخطاب السلفي، من حيث تركيبه خطابيًا وإيديولوجيًا، ويتحدث الفصل الثالث عن إشكالية تأريخ مفهوم السلفيّة. ويشمل الباب الثاني "السلفيّة والسياسة"، الذي يتناول في فصوله الأربعة الحركة الوهابيّة، والحالة المغربيّة، والمشروع المصري، والسلفيّة الجهاديّة.