أكدت الكويت، الثلاثاء، على تصميمها وحرصها على مواصلة جهودها واستمرار تقديم العون الفاعل من أجل رسم مستقبل منظمة اليونسكو، وتحصينها أمام الأزمات والتحديات التى تقف أمامها وتناول الدكتور حسن إبراهيم، ممثل دولة الكويت فى المجلس التنفيذى لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)- فى كلمته أمام الدورة الـ 194 للمنظمة المقامة فى باريس خلال الفترة من 2 إلى 15 أبريل الجارى- مسائل تتعلق بالتحديات التى تواجهها المنظمة، مقدما مجموعة من الاقتراحات والقضايا العالمية الراهنة منها قضية التغير المناخى وأخطار الصراع المسلح فى بعض الدول، ودعم الكويت للشعب السورى فى أزمته الراهنة • وقال، إن الكويت تعرب عن تقديرها للجهود لتسريع عملية إصلاح المنظمة "لبناء منظمة أقوى وأفضل أداء قادرة على تلبية احتياجات العصر ومتطلباته ومواجهة تحدياته المتعاظمة بالرغم من الأزمة المالية غير المسبوقة التى تعيشها المنظمة "، وأضاف أنه بالرغم من الإنجازات التى تحققت منذ إعلان عام 2000 فإن "هناك تحديات تتمثل فى الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية"• وأكد أن اليونسكو حققت نجاحا واضحا عبر مساهمتها فى رسم معامل التنمية لمرحلة ما بعد 2015، وقال إنه لا إحلال للسلام ولا تنمية مستدامة من دون تمكين الشباب وإشراكهم فى رسم سياسات مجتمعهم، مؤكدا أن على عاتق هؤلاء تقوم مسئولية نشر ثقافة السلام واللاعنف وتحقيق الاندماج والتحولات الاجتماعية، معربا عن الرضى البالغ لتجديد التعاون بين اليونسكو ومبادرة تحالف الحضارات بالأمم المتحدة لأن ذلك سيعزز فرص تحقيق العقد الدولى للتقارب بين الثقافات (2013- 2022). وأعرب عن قلق الكويت الشديد لاستمرار الأزمة السورية، مؤكدا حرصها على دعوة جميع الأطراف لإنهاء الخلافات والتركيز على حل الأزمة بما يضمن سلامة الشعب السورى، مؤكدا على الثقة الكبيرة بقدرة المنظمة على مواجهة التحديات التى تواجهها وتنفيذ ما أوكل إليها من مهام لبلوغ أهداف تطمح إليها البشرية فى القضاء على الفقر فى سياق تنمية مستدامة نشهد فيها مرحلة تسود فيها ثقافة السلام والتفاعل البناء بين الثقافات المتعددة فى العالم•