القاهرة - رضوى عاشور
أصدرت الهيئة المصريّة العامة للكتاب، ضمن مشروع مكتبة الأسرة "سلسلة تراث"، كتابًا بعنوان "ديوان ابن الفارض. .قراءات لنصه عبر التاريخ"، تحقيق جوزيبىسكاتولين. ويُعدُّ ابن الفارض علمًا من أعلام التصوّف الإسلامي، ولقبَّ بـ"سلطان العاشقين"، وينقسم الديوان إلى جزأين، الجزء الأول حمل عنوان "القصائد الخمس عشر"، والثاني "القصائد المزيدة، ونصوص متناثرة". وولد ابن الفارض، في مدينة حماة السوريّة، في عام 576 هجرية /1181ميلادية، وتوفي في القاهرة عام 632 هجرية/1235 ميلادية. وانعزل الشاعر في الحقبة الأخيرة من حياته، في قاعة الخطابة، في المسجد الأزهر، متعبدًا معتكفًا، حيث أكمل ديوانه تدوينًا وإملاء. ويعتبر الديوان هو كل ما تركه ابن الفارض، إذ لم يعثر له على أي نوع مخطوط يوضح مذهبه الصوفي، وهذا ما يجعل فهم ديوان ابن الفارض مشكلة مضنية لقرائه، وباحثيه، وكأنه لم يجد صيغة أخرى يعبر بها عما يملأ قلبه من أسرار وفتوحات صوفية.